تراجع سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الخميس، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليواصل الهبوط لليوم الثاني على التوالي.
وسجلت العملة الأوروبية أدنى مستوى في شهرين، مع تصاعد مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وذلك في ظل الاحتمالات القوية لقيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع القادم، في مقابل تقلص احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل.
ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة عن شهر سبتمبر، في وقت لاحق من اليوم.
انخفض اليورو بنسبة 0.1% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0928 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 13 أغسطس الماضي، مقابل 1.0939 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الأربعاء، تراجع اليورو بحوالي 0.4% مقابل العملة الأمريكية، في ظل الصعود القوي لعوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل.
أظهرت البيانات انخفاض التضخم الرئيسي في أوروبا في سبتمبر الماضي لأدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف، مما يعكس انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي.
وفي الأسبوع الماضي، صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" إن البيانات الصادرة مؤخرًا تعزز ثقتنا في أن التضخم سيعود قريبًا إلى مستواه المستهدف عند 2%.
عقب تلك البيانات والتعليقات ارتفع تسعير الأسواق لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر من 80% إلى 95%.