اليورو يعمق خسائره لليوم الرابع مع تجدد مخاوف فجوة أسعار الفائدة

تراجع سعر صرف اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الجمعة، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليعمق خسائره لليوم الرابع على التوالي، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في سبعة أشهر، بفعل نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، تجدد مخاوف فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة. 
وأدت بيانات سوق العمل الأمريكي التي جاءت أقوى من المتوقع إلى تراجع احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر القادم، في حين قلصت بيانات التضخم الساخنة في منطقة اليورو احتمالات قيام المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر. 
وانخفض اليورو بنسبة 0.1% مقابل الدولار ليتم تداوله عند 1.0911 دولار، مقابل 1.0919 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام جلسة أمس الخميس، هبط اليورو بأقل من 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا ثالث خسارة يومية على التوالي، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في سبعة أشهر حين بلغ 1.1008 دولار. 
وأظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة في أوروبا، ارتفاع أسعار المستهلكين بمعدل أعلى من المتوقع خلال شهر يوليو الماضي، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية. 
قلصت تلك البيانات بجانب التعليقات العدوانية من صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي من احتمالات وجود تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة الأوروبية خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري. 
في المقابل، أظهرت البيانات الصادرة أمس انخفاض طلبات إعانة البطالة الحكومية بمقدار 17 ألف ‏طلب إلى 233 ألف طلب معدلة موسميًا خلال الأسبوع المنتهي في 3 أغسطس، وهو أكبر ‏انخفاض في حوالي 11 شهرًا ، مقابل توقعات المحللين البالغة 240 ألف طلب جديد.‏
وحاليًا تستقر فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة عند 125 نقطة أساس ‏لصالح أسعار الفائدة الأمريكية.
وفى ظل الاحتمالات القائمة حول أسعار الفائدة ‏الأوروبية والأمريكية ،فمن المتوقع أن تقل الفجوة إلى 100 نقطة أساس فى ‏سبتمبر المقبل. ‏