واصل اليورو تراجعه في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، وذلك لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وسجلت العملة الأوروبية الموحدة أدنى مستوى منذ بداية العام الجاري، ليتداول دون حاجز 1.06 دولار، وذلك لأول مرة في عام، مع تصاعد المخاوف بشأن وضع الاقتصاد الأوروبي.
ويتوقع المحللون أن يضطر البنك المركزي الأوروبي إلى تسريع وتيرة تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية الواردة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التوترات السياسية في ألمانيا.
انخفض اليورو بنسبة 0.3% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0593 دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2023، مقابل 1.0623 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الثلاثاء، هبط اليوروب بحوالي 0.25% مقابل العملة الأمريكية، في ثالث خسارة يومية على التوالي، مع تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأوروبي.
صرح المستشار الألماني "أولاف شولتز" أنه على استعداد للدعوة إلى التصويت على الثقة قبل عيد الميلاد، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في أعقاب انهيار ائتلافه الحاكم.
وفى ظل التطورات السياسية فى أكبر اقتصاد فى أوروبا ،تقرر أن تكون الانتخابات البرلمانية المبكرة فى 23 من فبراير 2025.
من ناحية أخرى، زادت الضغوط على اليورو عقب مقترحات الرئيس الأمريكي المنتخب "ترامب" بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية الواردة إلى أمريكا، وهو ما يهدد باندلاع حرب تجارية عالمية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ومنذ فوز "ترامب" في السباق الرئاسي الأمريكي، خسر اليورو أكثر من 3% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، متجهًا نحو تسجيل المزيد من التراجع وفقط التداول أعلى 1.06 دولار.
في المقابل، ارتفع الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في أربعة أشهر، مدعومًا بفوز "ترامب" الساحق في الانتخابات الأمريكية.