تراجع سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي، مقابل الدولار الأمريكي.
ويقترب اليورو من ملامسة أدنى مستوى في ستة أسابيع، وسط ترقب نتائج الانتخابات التشريعية في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم تحالف الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف" يليه في المركز الثاني تحالف الجبهة الشعبية "اليسار" ثم التحالف الرئاسي بقيادة الرئيس "إيمانويل ماكرون".
ومازالت حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا مستمرة حتى موعد الإعلان عن نتائج الانتخابات النهائية، والتي قد تؤدي إلى تشكيل اليمين المتطرف للحكومة الفرنسية الجديدة، مما يعني تصاعد المخاطر السياسية وزيادة الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة.
تراجع اليورو بنسبة 0.3% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0685 دولار، مقارنة بـ 1.0714 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الثلاثاء، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.2% مقابل الدولار، لتستأنف خسائرها التي توقفت في اليوم السابق، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في ستة أسابيع حين بلغت 1.0668 دولار.
ويرى المحللون أن الوضع السياسي في فرنسا سيكون المحرك الأساسي لأسعار صرف اليورو خلال الأسبوع الجاري والأسابيع القليلة القادمة، وأي تدهور في المعنويات سيؤدي إلى مزيد من الضعف والتراجع.
أظهر استطلاع رأي مجلة "الإيكونوميست" تقدم حزب الجبهة الوطنية بنسبة 37% من الأصوات، ليتفوق على التحالف اليساري للجبهة الشعبية الجديدة الذي سيحصل على 29% من الأصوات، في حين سيحصل حزب إيمانويل ماكرون على 21%.
وكشف استطلاع للرأي أجرته وكالة "بلومبيرغ" نشرته أمس، تقدم حزب التجمع الوطني لـ "مارين لوبان" إلى أكثر من 35%، مع استقرار تحالف الجبهة الشعبية الجديدة عند 28%.
وقالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إن حزب التجمع الوطني سيحصل على 34% من الأصوات، بينما سيحصل ائتلاف الجبهة الشعبية إلى 29%، وسيحصد تكتل "معا" بقيادة إيمانويل ماكرون على 22%.