انخفض سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الإثنين، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليواصل الهبوط لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وابتعدت العملة الأوروبية الموحدة عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، بفعل تسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح، عقب صدور بيانات قاتمة عن القطاعات الرئيسية في منطقة اليورو خلال الشهر الجاري.
عززت تلك البيانات احتمالات انكماش اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الثالث من العام الجاري، مما يزيد توقعات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في الشهر القادم، وذلك للمرة الثانية على التوالي.
هبط اليورو بنسبة 0.65% مقابل الدولار ليتم تداوله عند 1.1083 دولار، مقارنة مع 1.1156 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات الجمعة، تراجع اليورو بأقل من 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا أول خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.1189 دولار.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي، ارتفع اليورو بحوالي 0.8% مقابل العملة الأمريكية، في ثاني مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، وسط آمال تقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
كشفت البيانات الصادرة في أوروبا منذ قليل، تراجع حاد لنمو قطاع الخدمات الأوروبي والألماني، وتعمق ركود قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو وفي أكبر اقتصاد في أوروبا خلال سبتمبر الجاري.
سجل قطاع الصناعات التحويلية فى أوروبا مستوي 44.8 نقطة خلال سبتمبر، وهي أسوأ قراءة هذا العام ،تحديدًا منذ ديسمبر 2023 ، ليواصل القطاع الركود للشهر الـ 27 على التوالي، وأسوأ من توقعات السوق البالغى 45.7 نقطة.
وسجل قطاع الصناعات التحويلية في ألمانيا 40.3 نقطة خلال الشهر الحالي، بأسوأ قراءة خلال 12 شهرًا، وبذلك يواصل القطاع الركود للشهر الـ 26 على التوالي، وهو معدل أسوأ من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 42.4 نقطة.