اليورو يوسع خسائره مسجلًا أدنى مستوياته في خمسة أشهر

تراجعت العملة الأوروبية "اليورو" خلال تعاملات نهاية الأسبوع، مسجلًا أدنى مستوى منذ منتصف نوفمبر الماضي، عقب تلميحات البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو القادم.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، استمرار الضغوط التضخمية في الصعود، مما يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يؤجل قرار خفض معدلات الفائدة لوقت لاحق من العام الجاري.
وهبط اليورو بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.0675 دولار، ‏الأدنى منذ 13 نوفمبر 2023 ، مقارنة بـ 1.0726 دولار في سعر افتتاح التعاملات، ليوسع خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار، متجهًا نحو تسجيل خسائر أسبوعية تقدر بحوالي 1.5% وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ منتصف العام الماضي.
وخسر اليورو في نهاية جلسة يوم الخميس ما نسبته 0.15% مقابل الدولار، وهي ثاني خسارة يومية على التوالي، بعد انتهاء اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
وعدل المستثمرون رهاناتهم على حجم وتوقيت خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة هذا العام، حيث يتوقعون أن يتخذ المجلس هذا القرار في سبتمبر بدلًا من يونيو، وذلك بعدما جاءت بيانات التضخم الأمريكية أعلى من المتوقع.
وكان صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي قد ألمح أمس الخميس إلى أنه في ظل تراجع التضخم بمعدل أكبر من المتوقع في منطقة اليورو فمن المرجح أن يتم خفض أسعار الفائدة في الصيف القادم.
وسجل اليورو أدنى مستوى في خمسة أشهر، مع تصاعد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وأوروبا.
قرر البنك المركزي الأوروبي في نهاية اجتماع أمس الخميس، تثبيت أسعار الفائدة عند مستواها الحالي، وذلك ‏للاجتماع الخامس على التوالي.