واصل اليورو تراجعه لليوم الثاني على التوالي في السوق الأوروبية، خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
وسجل اليورو أدنى مستوى في شهرين، مع عودة المخاوف بشأن اتساع الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وأصبح من المتوقع بدء البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو المقبل، ومن أجل إعادة تقييم تلك التوقعات يترقب المستثمرون عن كثب صدور بيانات عن معدل التضخم في بعض الدول الأوروبية، في وقت لاحق من اليوم، قبل يوم من صدور بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا.
انخفض اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0725 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 14 فبراير الماضي، مقارنة بـ 1.0743 دولار في بداية التعاملات.
وفي نهاية تعاملات أمس الإثنين، خسر اليورو حوالي 0.4% مقابل الدولار، مسجلًا رابع خسارة خلال الخمسة أيام الأخيرة، عقب صدور بيانات قوية عن الأنشطة الصناعية في واشنطن.
تستقر فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة أساس، وهي أقل فجوة منذ مايو 2022، ومن المتوقع أن تزداد إلى 125 نقطة أساس في يونيو المقبل لصالح أسعار الفائدة الأمريكية.
عززت تصريحات أغلب صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي، والتي جاءت أقل عدوانية، احتمالات قيام المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل.
ويرى المحللون أن المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 90 نقطة أساس خلال العام الجاري.
ومن المقرر أن تصدر في أوقات متلاحقة من اليوم، بيانات أسعار المستهلكين في ألمانيا عن شهر مارس، في حين من المقرر من تصدر غدًا الأربعاء بيانات التضخم الرئيسية في كامل أوروبا.
ويتوقع رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك كريدي أجريكول "فالنتين مارينوف"، أن يكون أداء الدولار الأمريكي أفضل مقابل اليورو، الذي قد يظل عرضة لأي مفاجآت تضخمية هبوطية محتملة خلال الأسبوع الحالي.