شهدت العملة الأوروبية اليورو تراجعاً خلال تداولات اليوم الجمعةلتعمق خسارتها لليوم السادس على التوالي خلال هذا الأسبوع، حيث تتخلى عن التداولات أعلى مستوى 10100 دولار، لتسجل أدنى مستوياتها في 20 عاماً، كما أن اليورو على وشك تكبد ثاني أكبر خسارة إسبوعية في عامين تقريباً.
حيث انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال معاملات اليوم الجمعة بنسبة بلغت 0.9% لتسجل مستويات 1.0072 دولار، ويعتبر هذا المستوى هو أدنى مستوى وصلت إليه العملة منذ نهاية عام 2002.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الجاريفقدت العملة الأوروبية اليورو نحو 3.5% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي وهي ثاني أكبر خسارة إسبوعية لها منذ مارس 2020 أثناء فترة تفشي فيروس كورونا في العالم والإغلاق الكلي التي وصلت إليه معظم دول العالم.
ويأتي ذلك في ظل تفاقم المشاكل الاقتصادية في أوروبا وخاصة عقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا ونقص الإمدادات النفطية الروسية والتي أدت إلى تدهور العجز التجاري، مما يزيد القلق نحو قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وكانت ألمانيا قد سجلت أول عجز تجاري لها هذا الأسبوع منذ 30 عاماً، وذلك في ظل ارتفاع تكلفة واردات الطاقة وتعطل التجارة بين روسيا والصين، وهو الأمر الذي يعمل على تدهور الحساب التجاري في القارة الأوروبية والذي بلغ في إبريل الماضي 8.5 مليار يورو.