تراجع سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مواصلًا الهبوط للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وابتعد اليورو عن أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، بفعل نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
يترقب المستثمرون عن كثب صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم الرئيسية في الدول الأوروبية ومنطقة اليورو بأكملها، يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الحالي.
ومن شأن تلك البيانات توفير أدلة جديدة حول التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة الأوروبية خلال العام الجاري.
وارتفع الدولار الأمريكي، قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي بالولايات المتحدة للربع الأخير من العام الماضي، والتي ستوفر إشارات جديدة للتوقعات الحالية بشأن أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي.
وهبط اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليتم تداوله عند 1.0825 دولار، مقابل 1.0844 دولار في بداية التعاملات.
وأغلقت العملة الأوروبية الموحدة تعاملات أمس الثلاثاء على انخفاض بحوالي 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع.
وانحسرت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أبريل القادم، عقب صدور بيانات الأجور الأسبوع الماضي.
ويرى المحللون أن من المحتمل أن يبدأ المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في مايو المقبل، على أن يتم تسعير التخفيض في يونيو بالكامل.
وقال أعضاء المركزي الأوروبي، إن من السابق لأوانه الحديث عن تخفيضات أسعار الفائدة، بالرغم من أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تكشف تراجع الضغوط التضخمية في جميع أنحاء منطقة اليورو.
ومن جانبها، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إن نمو الأجور مازال قويًا، في حين قال محافظ البنك المركزي اليوناني "يانيس ستورناراس" إنه لا يتوقع خفض أسعار الفائدة الأوروبية قبل يونيو.