تراجع الجنيه الإسترليني بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم الخميس، حيث تعرض لعمليات بيع واسعة النطاق. ويعزى هذا الانخفاض إلى الارتفاعات المستمرة في قيمة الدولار من جهة، فضلاً عن الأزمة المتفاقمة في سوق سندات الخزانة البريطانية، التي أثرت بشكل كبير على العملة البريطانية.
نتيجة لهذا التراجع، هبط الجنيه الإسترليني بحوالي 0.58% ليصل إلى 1.2296 دولار، مسجلًا أدنى مستوى له منذ 13 نوفمبر 2023، أي في نحو 14 شهرًا.
حيث يعكس هذا الانخفاض الضغوط الاقتصادية التي يواجهها الجنيه الإسترليني في ظل الأوضاع الاقتصادية المعقدة داخل المملكة المتحدة.
وتكبد الجنيه الإسترليني خسائر كبيرة في تداولات يوم الخميس، وسط ارتفاع حاد في عوائد سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، أي في نحو 16 عامًا.
وجاء ذلك بعد يومين فقط من بلوغ عوائد السندات لأجل 30 عامًا أعلى مستوياتها منذ عام 1998. ورغم أن زيادة عوائد السندات الحكومية عادة ما تعزز الطلب على العملة، إلا أن الارتفاع القياسي لتكاليف الدين البريطاني أثار قلقًا كبيرًا بشأن الوضع المالي في المملكة المتحدة، مما أدى إلى تراجع حاد في قيمة الجنيه الإسترليني.
وتسبب هذا الارتفاع في تكاليف الدين في تفاقم المخاوف المتعلقة بالاستقرار المالي، وأدى إلى الضغط على الجنيه الإسترليني، الذي سجل أدنى مستوى له في 14 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي. هذه التحولات في السوق تعكس القلق المتزايد بشأن الأوضاع الاقتصادية في المملكة المتحدة وتأثيراتها على العملة الوطنية.