واصل الدولار الأمريكي تراجعه للجلسة الثانية على التوالي خلال تعاملات يوم الاثنين، متأثرًا بضعف سوق العمل الأمريكي وبوتيرة النمو الاقتصادي البطيئة.وقد أظهرت البيانات الأخيرة تباطؤ الاقتصاد في خلق وظائف جديدة خلال أغسطس، حيث تم إضافة 22 ألف وظيفة فقط مقارنة بتوقعات السوق التي كانت تشير إلى نحو 75 ألف وظيفة، ما عزز المخاوف بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.وساهمت هذه المؤشرات في تعزيز توقعات المستثمرين بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب هذا الشهر، مع احتمالية استمرار إجراءات التيسير النقدي حتى نهاية العام.وأشارت بعض التكهنات إلى إمكانية أن يخفض الفيدرالي الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بينما أظهرت أداة تتبع الفائدة الأمريكية لمجموعة CME أن هناك فرصة تبلغ 90% لخفض الفائدة 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، ونحو 75% في أكتوبر، و70% في ديسمبر.ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم، مع قراءة مؤشر أسعار المنتجين يوم الأربعاء، وبيانات التضخم السنوي لأسعار المستهلكين يوم الخميس، إذ ستشكل هذه المؤشرات أهمية كبيرة لتحديد مسار السياسة النقدية.فبينما يظهر سوق العمل بعض علامات الضعف، لا تزال المخاطر التضخمية قائمة، وهو ما قد يؤثر على توقيت وحجم خفض الفائدة وبالتالي على تحركات الدولار في الأسواق العالمية.وعلى صعيد سوق العملات، سجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، تراجعًا بنحو 0.20% ليصل إلى مستوى 97.542 نقطة، في ظل زيادة رهانات المستثمرين على استمرار سياسات التيسير النقدي الأمريكي خلال الأشهر المقبلة.