الدولار الأمريكي يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع وسط ترقب بيانات التضخم وتطورات الإغلاق الحكومي

الدولار الأمريكي يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع وسط ترقب بيانات التضخم وتطورات الإغلاق الحكومي

سجّل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعًا بحالة من الترقب تسود الأسواق العالمية في ظل مزيج من التوترات السياسية والتطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة، إلى جانب ترقّب المستثمرين لبيانات التضخم المرتقبة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تُسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة من سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، ليقترب من مستوى 98.7 نقطة، مسجلًا بذلك أعلى مستوى له في نحو أسبوع.

ويُعزى هذا الصعود جزئيًا إلى لجوء المستثمرين إلى الدولار باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل استمرار حالة عدم اليقين، سواء على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي.

يأتي هذا التحرك في وقت لا تزال فيه الولايات المتحدة تواجه تداعيات الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، الذي دخل أسبوعه الثالث، وأدى إلى تأخير نشر بيانات اقتصادية رئيسية، ما خلق فراغًا في المعلومات يؤثر في قرارات المستثمرين بشأن توقعات النمو وأسعار الفائدة.

ومع ذلك، فإن تصريحات مدير المجلس الاقتصادي الوطني، كيفين هاسيت، التي أشار فيها إلى احتمال انتهاء الإغلاق هذا الأسبوع، ساهمت في تهدئة المخاوف جزئيًا، وعززت الثقة المؤقتة في الأسواق.

في سياق متصل، تتابع الأسواق عن كثب التصريحات الصادرة عن مسؤولي السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي، وسط مؤشرات على احتمال خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، في ظل تباطؤ بعض المؤشرات الاقتصادية واستمرار حالة الحذر التجاري.

أما على صعيد السياسة الدولية، فقد هدأت حدة التوترات التجارية بشكل مؤقت، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب فيها عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق تجاري "عادل" مع نظيره الصيني شي جين بينغ، خلال لقاء مرتقب بينهما في كوريا الجنوبية بنهاية الشهر الجاري.

هذا التوجه الإيجابي ساعد في تقليل حدة المخاوف من تصعيد جديد بين أكبر اقتصادين في العالم، وأعاد التوازن النسبي إلى أسواق العملات، مع دعم إضافي للدولار الأمريكي.