الدولار يواصل الصعود للجلسة الثالثة بدعم من التوترات السياسية وترقب محضر الفيدرالي

الدولار يواصل الصعود للجلسة الثالثة بدعم من التوترات السياسية وترقب محضر الفيدرالي

واصل الدولار الأمريكي تحقيق مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي خلال تداولات يوم الأربعاء، مدعومًا بحالة من الحذر تسود الأسواق العالمية قبيل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر سبتمبر، والذي من المرتقب أن يصدر مساء اليوم.

وقد ساهمت هذه الترقبات، إلى جانب تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، في دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الدولار.

وجاء هذا الارتفاع الأخير في ظل تراجع شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، حيث فضل المستثمرون التحوط في ظل استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، الذي دخل أسبوعه الثاني دون أية مؤشرات على اقتراب التوصل إلى اتفاق تمويلي في الكونغرس.

ويُضاف إلى ذلك الغموض الذي يكتنف المشهد الاقتصادي نتيجة غياب البيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الحكومية الأمريكية، وهو ما يُصعّب على الاحتياطي الفيدرالي رسم صورة واضحة لاتجاهات الاقتصاد الكلي.

في هذا السياق، يراقب المستثمرون عن كثب ما سيصدر عن الفيدرالي الأمريكي، سواء في محضر الاجتماع المنتظر أو في تصريحات أعضائه خلال الأيام المقبلة.

وقد أدلى عضو الفيدرالي نيل كاشكاري بتصريحات لافتة مؤخرًا، قال فيها إن التضخم قد يبقى مرتفعًا لسنوات قادمة، مضيفًا أن البيانات الاقتصادية الحالية تعكس حالة من "الركود التضخمي"، نتيجة التباين الكبير بين مؤشرات النمو ومعدلات التضخم.

وعلى صعيد تحركات سوق العملات، سجّل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ارتفاعًا بنسبة 0.16% ليصل إلى 98.73 نقطة، وهو أعلى مستوى يسجله المؤشر منذ نحو شهر ونصف.

ويعكس هذا الأداء استمرار الطلب على الدولار كعملة ملاذ آمن في بيئة تتسم بالضبابية السياسية والاقتصادية داخل الولايات المتحدة وخارجها.