ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الثلاثاء، بعد أن سجل أدنى مستوى له في ستة أسابيع، وذلك في ظل حالة من الترقب في الأسواق لبيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع، وسط استمرار حالة الغموض بشأن توجهات السياسة التجارية لإدارة البيت الأبيض.
وسجل مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 99.08 نقطة.
وجاء هذا الصعود بعد أن لامس المؤشر أدنى مستوياته منذ أواخر أبريل الماضي عند 98.58 نقطة، في وقت تزداد فيه توقعات المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية.
وفي سوق العملات، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" أمام الدولار بنسبة 0.45% لتسجل 1.1391 دولار.
ويأتي هذا التراجع بعد صدور بيانات رسمية أظهرت تباطؤ معدل التضخم في منطقة اليورو، ليهبط دون المستوى المستهدف للبنك المركزي الأوروبي، مما زاد من التوقعات بإمكانية اتخاذ المركزي الأوروبي خطوات تيسيرية إضافية.
كما سجل الجنيه الإسترليني انخفاضًا بنسبة 0.3% إلى مستوى 1.3504 دولار، متأثرًا بحالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين قبيل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية.
وعلى الجانب الآخر، ارتفعت العملة الأمريكية أمام الين الياباني بنسبة 0.33%، ليصل سعر الدولار إلى 143.12 ين، مستفيدة من التوجه نحو الأصول الآمنة ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتنتظر الأسواق في وقت لاحق اليوم صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة، من بينها تقرير فرص العمل المتاحة (JOLTS)، وهو ما سيمهد الطريق لفهم أعمق لاتجاهات سوق العمل الأمريكي قبل صدور تقرير الوظائف الشهري المنتظر في نهاية الأسبوع، والذي يُعد من أبرز المؤشرات التي يعتمد عليها الفيدرالي الأمريكي في رسم ملامح سياسته النقدية المستقبلية.