اليورو يرتفع مع تراجع مؤشر الدولار وسط ترقب بيانات اقتصادية أميركية حاسمة

اليورو يرتفع مع تراجع مؤشر الدولار وسط ترقب بيانات اقتصادية أميركية حاسمة

ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي اليوم الاثنين، مع تراجع الدولار بشكل عام وسط ترقب الأسواق لمؤشرات اقتصادية أميركية حاسمة قد تؤثر على مسار السياسة النقدية خلال الأسابيع القادمة.

سجل زوج اليورو/الدولار نحو 1.1580، مقتربًا من أعلى مستوى له خلال أسبوعين، بعد أن تمكن من التعافي من خسائر الفترة الماضية الناتجة عن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأخير الذي جاء أكثر تشددًا من المتوقع.

وفي الوقت نفسه، أظهر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بعض التراجع مقابل سلة من العملات الرئيسية، ما يعكس ضعف الطلب على العملة الأميركية على خلفية بيانات اقتصادية متباينة وتقليص المخاطر قصيرة المدى في الأسواق.

ورغم صدور مؤشرات قوية الأسبوع الماضي، مثل التوظيف في القطاع الخاص (ADP) ومؤشر مديري المشتريات الخدمي (ISM Services PMI)، بقي الدولار تحت ضغط نزولي محدود.

ويشير المحللون إلى أن هذا التراجع يعكس احتمالية بلوغ الدولار ذروته على المدى القصير، مع حاجة المستثمرين إلى بيانات جديدة تدعم استمرار ارتفاعه. كما تظل الأسواق تراقب عن كثب بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) ومؤشر أسعار المستهلك (CPI) المقبلة، باعتبارهما عوامل حاسمة في تحديد اتجاه الفائدة الأميركية.

من جهة أخرى، لم يطرأ أي تغيير على موقف البنك المركزي الأوروبي، الذي أبقى على معدلات الفائدة دون تعديل، في ظل مؤشرات نشاط اقتصادي إيجابية نسبيًا وارتفاع التضخم الأساسي إلى نحو 2.4% على أساس سنوي، ما يبرر عدم استعجال صانعي السياسة بتعديلات جديدة.

ويُتوقع أن يستمر نطاق تداول اليورو/الدولار بين 1.1540 و1.1620 في الفترة القريبة، مع ميل صعودي طفيف مدعومًا بضعف الدولار، إلا أن أي بيانات أميركية أقوى من المتوقع قد تعيد الضغط على العملة الأوروبية.

باختصار، يتداول اليورو حاليًا مدعومًا بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي وسط ترقب الأسواق لمؤشرات اقتصادية أميركية حاسمة، ما يجعل مسار التحركات القادمة للعملتين مرتبطًا بشكل وثيق بقرارات الاحتياطي الفيدرالي وبيانات النمو والتضخم المقبلة.