اليورو يستأنف خسائره وسط ترقب بيانات التضخم الرئيسية بالولايات المتحدة

اليورو يستأنف خسائره وسط ترقب بيانات التضخم الرئيسية بالولايات المتحدة

استأنف اليورو خسائره التي توقفت بشكل مؤقت مقابل الدولار الأمريكي، ليتراجع في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مع استمرار عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر قبيل الإعلان عن بيانات التضخم الرئيسية بالولايات المتحدة.

وجاء هذا التراجع بفعل تصاعد المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية، حيث أدانت المفوضية الأوروبية الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية الجديدة على الصلب والألومنيوم.

وتعهد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات مضادة، مما يزيد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا.

وهبطت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" بنسبة 0.1% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0353 دولار، مقارنة مع 1.0361 دولار في بداية التعاملات.

وفي ختام تعاملات أمس الثلاثاء، ارتفع اليورو بحوالي 0.55% مقابل الدولار، مسجلًا أول مكسب خلال الأربعة أيام الأخيرة.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الإثنين الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم، على أن تدخل حيز التنفيذ على الفور.

وأعلن الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك خلال الليل رفضهم لهذا القرار، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" إنه ستكون هناك تدابير مضادة.

ومن ناحية أخرى، استقر تسعير الأسواق لاحتمالات قيام المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس المقبل عند 60%.

ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات، تتجه الأنظار نحو المزيد من البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو خلال الفترة القادمة، وتعليقات بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.

كما تترقب الأسواق عن كثب في وقت لاحق من اليوم، صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة عن شهر يناير الماضي، والتي من شأنها توضيح إلى أي مدى آلت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي.