انخفض سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الخميس، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح.
وهبطت العملة الأوروبية وسط تعاملات حذرة قبل صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم في إسبانيا وألمانيا أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو عن شهر نوفمبر الجاري.
ومن المقرر أن تصدر تلك البيانات قبل يوم من إعلان بيانات التضخم الرئيسية في منطقة اليورو لشهر نوفمبر، والتي من شأنها تقديم أدلة واضحة حول خفض أسعار الفائدة الأوروبية في ديسمبر القادم.
انخفض اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0547 دولار مقابل 1.0565 دولار في بداية جلسة اليوم.
وفي ختام تعاملات أمس الأربعاء، ارتفع اليورو بحوالي 0.75% مقابل الدولار، في ثاني مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة، وبأكبر مكسب يومي منذ الثاني من أغسطس الماضي، وسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 1.0587 دولار.
وجاء ارتفاع اليورو عقب تعليقات عدوانية من أحد مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، بالإضافة إلى عمليات التعافي من أدنى مستوياته في عامين.
قالت عضوة مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي " إيزابيل شنابل": إن خفض أسعار الفائدة يجب أن يكون تدريجيًا وأن ينتقل إلى منطقة محايدة و ليس تيسيرية.
عقب تلك التصريحات، انخفض تسعير احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل إلى 65% بدلًا من 90%.
من أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات ،يترقب المتعاملون في وقت لاحق من اليوم صدور بيانات التضخم الرئيسية فى إسبانيا وألمانيا خلال نوفمبر الجاري.
كما ستصدر غداً الجمعة بيانات التضخم الرئيسية فى كامل منطقة اليورو لشهر نوفمبر ،والتي ستوفر أدلة حول احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى اجتماع 12 ديسمبر المقبل.