ارتفع سعر اليورو بنسبة طفيفة في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الخميس، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، محاولًا التعافي من أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، مع نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة.
وجاء هذا الارتفاع المحدود مع استمرار الضغوط السلبية على اليورو، في ظل تصاعد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية خلال اجتماع الشهر الجاري، مما يثير مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
صعدت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.15% ليصل إلى 1.0371 دولار مقابل 1.0355 دولار في بداية الجلسة.
خسر اليورو حوالي 6.2% من قيمته مقابل الدولار على مدار العام الماضي، مسجلًا ثالث خسارة سنوية خلال السنوات الأربع الأخيرة، بفعل مخاوف تباطؤ نمو اقتصاد منطقة اليورو، بجانب خفض أسعار الفائدة أربع مرات خلال 2024.
صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" أن منطقة اليورو تقترب من الوصول إلى المستوى المستهدف للتضخم عند 2%.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت لاجارد، إن المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في حال استمر التضخم في التراجع تجاه المستوى المستهدف.
عقب تلك التصريحات، ارتفع تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس في يناير من 55% إلى 65%.
وتتوقع الأسواق، أن يخفض صناع السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي إلى 1.75% بحلول نهاية عام 2025، وهو الحد الأدنى لتوقعات البنك المركزي.
ومن أجل إعادة تسعير هذه الاحتمالات، يترقب المستثمرون عن كثب صدور المزيد من البيانات الرسمية عن معدل التضخم والنمو والبطالة في منطقة اليورو خلال الفترة القادمة.