
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات الجمعة ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، وسط متابعة الأسواق لتصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحثًا عن دلائل جديدة بشأن مسار السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
وسجل المؤشر، الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية، ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 99.6 نقطة، بعد أن لامس ذروته منذ ثلاثة أشهر عند 99.66 نقطة في وقت سابق من الجلسة.
وفي أسواق العملات، استقرت العملة الأمريكية أمام الين الياباني عند مستوى 154.17 ين، وذلك بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في طوكيو بنسبة 2.8% على أساس سنوي خلال شهر أكتوبر، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الياباني.
أما اليورو فقد ظل دون تغيير يُذكر عند مستوى 1.1561 دولار، في أعقاب قرار البنك المركزي الأوروبي تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، في إشارة إلى حذر المؤسسة النقدية الأوروبية بشأن توقيت البدء في خفض الفائدة. وفي المقابل، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليسجل 1.314 دولار.
وفي ظل البيانات الاقتصادية الأخيرة وتصريحات مسؤولي الفيدرالي، تراجعت توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع ديسمبر المقبل.
وبحسب أداة “سي إم إي فيدووتش”، فإن احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس انخفضت إلى نحو 65.9%، مقارنةً بأكثر من 91% في الأسبوع السابق، ما يعكس ترقب المستثمرين لاتجاه أوضح للسياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.






