عادت العملة الأمريكية لتحقيق بعض المكاسب المحدودة خلال تعاملات يوم الإثنين، بعدما تراجعت إلى أدنى مستوياتها في سنوات، وسط حالة من الحذر التي تهيمن على الأسواق العالمية مع اقتراب تطبيق تعريفات جمركية جديدة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتوقع بدء سريانها مع بداية شهر أغسطس.
وسجل مؤشر الدولار - الذي يرصد أداء العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات رئيسية - ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 97.26 نقطة في منتصف جلسة التداول.
بعد أن كان قد هبط في وقت سابق إلى مستوى 96.89 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر في الفترة الأخيرة.
الضغوط على الدولار دفعت العملات الرئيسية الأخرى إلى تسجيل تحركات ملحوظة، حيث تراجع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.35% ليصل إلى مستوى 1.1741 دولار، بعد أن لامس 1.1792 دولار.
هو مستوى قريب من أعلى مستوياته خلال الشهر عند 1.1829 دولار، والذي كان قد سجله في سبتمبر 2021.
ولم يكن الجنيه الإسترليني أفضل حالًا، إذ تراجع بنسبة 0.45% إلى 1.3588 دولار، بعدما اقترب سابقًا من مستوى 1.3663 دولار، وهو مستوى قريب من ذروته المسجلة مؤخرًا عند 1.3787 دولار، وهو الأعلى منذ أكتوبر 2021.
وفي الأسواق الآسيوية، انعكس تصاعد التوترات التجارية والقلق من فرض تعريفات جمركية إضافية على عملات المخاطر، وفي مقدمتها الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، حيث شهدتا تراجعًا محدودًا وسط ترقب قرارات حاسمة للسياسة النقدية من بنكي الاحتياطي الأسترالي والنيوزيلندي خلال اليومين المقبلين.
وتواصل حالة الغموض بشأن مستقبل العلاقات التجارية العالمية التأثير على شهية المخاطرة في الأسواق المالية، وسط ترقب المتعاملين لأي مؤشرات قد تحدد اتجاهات السياسة الاقتصادية والتجارية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.