شهد مؤشر الدولار الأمريكي تحركات معتدلة عقب صدور بيانات التضخم لشهر يوليو، حيث استقر المؤشر عند مستوى قريب من 98.53 نقطة، مع استيعاب الأسواق للتغيرات الأخيرة في أسعار المستهلكين وتأثيرها على السياسة النقدية المقبلة للاحتياطي الفيدرالي.
وأظهرت البيانات تباطؤًا في معدل التضخم السنوي إلى 2.7%، وهو مستوى أقل قليلاً من توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 2.8%.
أما على المستوى الشهري، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2%، متوافقًا مع التوقعات، مع ارتفاع التضخم الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري، وهو ما قد يخفف من الضغوط على الفيدرالي في اتخاذ قرارات تشديدية قريبة.
في سوق العملات، حافظ الدولار على قوته أمام سلة من العملات الرئيسية، مع ثبات مؤشر الدولار دون تغير يذكر.
وشهد الدولار ارتفاعًا طفيفًا أمام الين الياباني ليصل إلى 148.44 ين، بينما استقر اليورو عند 1.161 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني إلى 1.346 دولار رغم مؤشرات ضعف سوق العمل البريطاني.
ويعكس هذا الأداء استقرارًا نسبيًا في الدولار وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل سياسة التيسير النقدي أو يخفف من وتيرة رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة، مع استمرار مراقبة المستثمرين لمؤشرات التضخم وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي.