الذهب يتخطى مستويات 2300 دولار مع نهاية الأسبوع الماضي.. فما الأسباب التي دفعته لهذا؟

الذهب يتخطى مستويات 2300 دولار مع نهاية الأسبوع الماضي.. فما الأسباب التي دفعته لهذا؟
سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً قياسياً خلال تعاملات الجمعة الماضية، ووصلت إلى رقم قياسي جديد خلال التداولات، وذلك على الرغم من قوة الدولار بعد صدور بيانات سوق العمل الأمريكية الإيجابية والأفضل من توقعات الأسواق.
وفي ختام تعاملات الجمعة الماضية، ارتفعت عقود الذهب الفورية بنحو 40 دولار بنسبة 1.59%، ليتم تداول الذهب قرب مستوى 2327 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى لأسعار الذهب على الإطلاق.
كما ارتفعت عقود الذهب الاَجلة بنسبة 1.67% وسجلت حوالي 2347 دولار للأوقية، وذلك على الرغم من ارتفاع الدولار الأمريكي وصعود عائدات السندات الأمريكية. 
وارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير مع تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، للحشد المتجمع في طهران، إن أعمال جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية لن تمر دون رد. 
وأن رجال إيران سيعاقبون الكيان الصهيوني، وهذه التصريحات أثارت المخاوف حيال توسع التوترات في الشرق الأوسط وإندلاع حرب إقليمية كبرى.
بالإضافة إلى ذلك، صعدت أسعار الذهب بشكل كبير مع المخاوف التي سيطرت على الأسواق بالتزامن مع إندلاع زلزال عنيف في نيويورك. 
حيث ذكرت تقارير إخبارية الجمعة الماضية، أن زلزال عنيف بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر ضرب جميع أنحاء مدينة نيويورك والضواحي المحيطة بها وولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة، وهذا كان له تأثير إيجابي على أسعار الذهب.
هذا وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.15% وسجل حوالي 104.28 نقطة. 
مستفيداً من إيجابية بيانات سوق العمل الأمريكية والتي تجاوزت توقعات الأسواق وعززت التوقعات حيال بقاء الفائدة الأمريكية المرتفعة لفترة طويلة، وأن الفيدرالي لن يقدم على خفض الفائدة في يونيو المقبل. 
وفي هذا السياق، ألمحت بعض تصريحات أعضاء الفيدرالي إلى عدم خفض الفائدة قريبا وعلى رأسها تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي ميشيل بومان، اليوم، والتي قالت فيها إن الوقت ليس مناسبا الاَن للتفكير في خفض الفائدة، وأنه في نهاية المطاف، سيقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في الانخفاض.