أغلقت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 2 في المائة يوم الجمعة دون تغير يذكر خلال الأسبوع مع تراجع خام برنت تحت 80 دولار للبرميل مع تهدئة المستثمرين لتوقعات نمو الطلب من الصين أكبر مستورد للنفط. خسرت العقود الآجلة لخام برنت 1.36 دولار أي بنسبة 1.7 في المائة لتسجل عند التسوية 79.68 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.51 دولار أي بنسبة 1.9 في المائة لتسجل 76.65 دولار. تراجع خام برنت خلال التعاملات الختامية الأسبوع الماضي عند 79.66 دولار للبرميل، وأغلق خام غرب تكساس الوسيط عند 76.84 دولار. أوضت بيانات صينية يوم الخميس أن اقتصادها فقد نموه، مع انكماش أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة في تسع سنوات، وتباطؤ الناتج الصناعي وارتفاع معدلات البطالة. أثار ذلك مخاوف بين المتعاملين بشأن انخفاض الطلب من أكبر مستورد للنفط، حيث قلصت المصافي بشكل حاد معدلات معالجة الخام الشهر الماضي نتيجة تراجع الطلب على الوقود. خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام، مشيرة إلى ضعف الطلب في الصين، كما أشارت وكالة الطاقة الدولية والتي يقع مقرها في باريس إلى ضعف الطلب في الصين عندما خفضت توقعاتها لعام 2025 يوم الثلاثاء. الصين تعزز مخزوناتها من النفط الخام في يوليو وسط انخفاض التكرير أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، نحو 280 ألف برميل يومياً إلى مخزوناتها التجارية أو الاستراتيجية في يوليو، وفقا لحسابات تستند إلى بيانات رسمية. تراجع هذا بشكل كبير عن إضافة يونيو البالغة 1.48 مليون برميل يومياً، لكن هذا يبقى يبدو هبوطياً عند النظر إليه خلال حقيقة أن واردات النفط الخام تراجعت إلى أدنى مستوى لها في يوليو منذ سبتمبر 2022. لم تعلن الصين عن أحجام النفط الخام المتدفقة إلى أو خارج المخزونات الاستراتيجية والتجارية، ولكن من الممكن إجراء تقدير عن طريق خصم كمية النفط الخام المعالجة من إجمالي النفط الخام المتاح من الواردات والإنتاج المحلي. يرى الخبراء والاقتصاديون أن الأسبوع الماضي كان أسبوعاً مضطرباً في أسواق النفط، حيث كانت هناك مخاوف من انقطاع الإمدادات بسبب حرب أوسع في الشرق الأوسط، ولكن من ناحية أخرى، أجبر تباطؤ النمو في الصين على مراجعة توقعات الطلب. شهدت أسعار النفط مكاسب في بداية الأسبوع الماضي مع ترقب المتعاملين للرد الإيراني على إسرائيل بسبب اغتيال أحد زعماء حماس في طهران الشهر الماضي. عززت سلسلة من البيانات الصادرة من الولايات المتحدة في دعم أسعار النفط، حيث تفوقت مبيعات التجزئة توقعات المحللين، وتقدم عدد أقل من الأميركيين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مما أثار تفاؤلا متجدداً بشأن النمو الاقتصادي في أكبر سوق للنفط. يرى محللو الطاقة إن أسعار النفط قد تفتقر إلى الاتجاه حتى يقرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ما إذا كان سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر.