
على الرغم من أن تسلا تعتبر رائدة عالميًا في السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي الواقعي والطاقة المتجددة، يرى محللو Morgan Stanley أن القيمة الحالية للسهم تعكس كل هذه المزايا، وأن السعر العادل أصبح بالفعل مسعرًا بالكامل.
في تقريره الأخير، خفّض المحلل أندرو بيركوكو توصيته للسهم من "زيادة الوزن" إلى "متساوي الوزن"، لكنه رفع هدفه السعري من 410 دولارات إلى 425 دولارًا.
وفي الوقت الحالي، يتداول السهم عند 454 دولارًا، أي أعلى من هدف البنك بحوالي 7%.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، سجل السهم مكاسب قوية بلغت نحو ثلث قيمته، لكنه ارتفع بنسبة 12% فقط منذ بداية 2025.
يذكر أن بيركوكو، الذي تولى متابعة السهم بعد آدم جوناس، يستخدم نموذج "مجموع الأجزاء" لتقييم الشركة، ويعتقد أن مؤشرات التقييم الحالية لم تعد تدعم تصنيف الشراء.
ويتوقع أن يشهد السهم بيئة تداول متقلبة خلال عام 2026.
ويقر بيركوكو بأن تسلا أكثر من مجرد شركة سيارات، لكنه يرى أن توقعات مبيعات السيارات الكهربائية الأساسية أقل من تقديرات السوق بنسبة 13%.
ومع ذلك، يظل متفائلًا بإطلاق ميزة القيادة الذاتية الكاملة، ويصفها بأنها ستشكل ميزة تنافسية كبيرة للشركة على منافسيها.
كما أضاف بيركوكو إلى تقييمه قسم الروبوتات البشرية Optimus، معتبرًا أن تسلا تتفوق في هذا المجال بفضل حجمها الكبير، وتكاملها الداخلي، وإمكاناتها في البيانات والطاقة والذكاء الاصطناعي الواقعي.
وقدّر المحلل قيمة Optimus بحوالي 60 دولارًا للسهم، مع توقعات بنمو Robotaxi عبر خدمة تسلا موبيليتي.
وبرغم تقديره لقيمة هذه الأنشطة غير المرتبطة بالسيارات، يرى بيركوكو أن السوق قد قيّمها بالفعل، لذلك ينصح المستثمرين بالانتظار قبل شراء السهم.
من ناحية التقييم، يشير إلى أن مضاعف السعر إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء مرتفع جدًا، حيث يبلغ 30 ضعف توقعات الإجماع لعام 2030، و48 ضعف تقديرات Morgan Stanley.
ويقدّم سيناريوهين للسهم:
* السيناريو المتفائل: تتجاوز تسلا تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية، وتوسع أعمال Robotaxi وOptimus، ما قد يدفع السهم للارتفاع إلى 860 دولارًا، أي ارتفاع بنسبة 89%.
* السيناريو المتشائم: تواجه الشركة ضغوط المنافسة وانخفاض هوامش الربح، ولا يقدّر السوق Optimus كما يجب، وينمو Robotaxi بشكل أبطأ، ما قد يؤدي إلى انخفاض السهم إلى 145 دولارًا، أي أقل بنحو 70% عن مستوياته الحالية.






