أصدر المحللون في بنك جولدمان ساكس الأمريكي توقعاتهم يوم أمس الجمعة بشأن أسعار الذهب خلال العام الجاري، وجاءت هذه التوقعات عقب صدور بيانات اقتصادية قوية، وكذلك توقعات بخفض الفائدة الأمريكية. حيث أشار اقتصاديو جولدمان ساكس برفع توقعاتهم لمتوسط سعر الذهب إلى 2180 خلال العام الجاري وذلك بالرغم من أن المعدن الأصفر يتداول قرب مستوى 2160 دولار، ولكن كانت توقعاتهم السابقة بأن يصل متوسط سعر الذهب إلى مستوى 2090 دولار للأوقية خلال 2024. علاوة على ذلك، فقد أوضح الإشار خبراء كوميرز بنك الألماني أنه من غير المتوقع أن يتم خفض سعر الفائدة الأمريكية حتى يونيو المقبل، وبالتالي فإن هذا الأمر سوف يكون له تأثير على معدن الذهب خلال التداولات. ولكن مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع المقبل، فإنه إذا كان من الممكن أن تعمل توقعات الفيدرالي الجديدة وحديث محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي على رفع معدل الفائدة، فسوف تسجل أسعار الذهب أرقام قياسية جديدة. على الجانب الآخر، فقد أوضح الملياردير المصري ورئيس شركة أوراسكوم القابضة للاستثمار، نجيب ساويرس، أن هناك العديد من الأمور التي سوف تؤثر على زيادة سعر المعدن الأصفر خلال المرحلة المقبلة الحروب الصراعات القائمة في العالم كحرب روسيا واوكرانيا والصراع في غزة وكذلك اظطرابات البحر الأحمر. وتابع نجيب ساويرس أنه رغم هدوء التوقعات بشأن إقدام الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة، إلا أن التوقعات عن مستقبل الفائدة الأمريكي ستعزز صعود أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وقد يواصل الذهب صعوده القوي مع خفض الفائدة الأمريكية خلال 2024 و2025. كما أضاف أن زيادة البنوك المركزية على مستوى العالم من احتياطيات الذهب سوق تعزز من ارتفاع المعدن النفيس، كما سيتسبب إنتاج الذهب عالمياً من نقص عدد المناجم المكتشفة، والضعف المتوقع في الإنتاج خلال السنوات القادمة، وهذا قد يدفع أسعار أوقية الذهب تستقر بين مستويات 2500 إلى 3000 دولار للأوقية. هذا ومع ختام تعاملات الأسبوع الماضي، فقد ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.12% إلى 2170 دولار للأوقية. كما ارتفعت العقود الفورية للمعدن النفيس بنحو 0.19% إلى 2166 دولار للأوقية.