شهدت شركة Tesla تراجعًا حادًا في مبيعاتها داخل المملكة المتحدة خلال شهر أبريل، وفقًا لبيانات صادرة اليوم الثلاثاء عن مجموعة الأبحاث البريطانية "New AutoMotive".
فقد انخفضت مبيعات سيارات Tesla الجديدة بنسبة 62% على أساس سنوي، مسجلة أدنى مستوى لها منذ أكثر من عامين، في وقت يشهد السوق البريطاني نموًا عامًا في الطلب على السيارات الكهربائية.
ووفقًا للبيانات، باعت Tesla في المملكة المتحدة 536 سيارة فقط خلال أبريل، مقارنة بـ 1404 سيارة في الشهر ذاته من عام 2024.
وقد أدى هذا الانخفاض الكبير إلى تراجع حصة Tesla السوقية في سوق السيارات الكهربائية البريطانية إلى 9.3% منذ بداية العام، وهو تراجع ملموس يعكس تحديات الشركة المتزايدة في مواجهة المنافسة القوية من علامات أوروبية وصينية.
ولا تقتصر معاناة Tesla على السوق البريطاني فحسب، بل امتدت إلى أسواق أوروبية رئيسية أخرى، حيث تراجعت المبيعات الشهر الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وتسعى الشركة لمواجهة هذا التحدي من خلال إطلاق نسخة محدثة من سيارتها الأكثر مبيعًا "Model Y"، والتي من المتوقع بدء تسليمها في يونيو. إلا أن تأثير هذا الطراز الجديد على المبيعات قد لا يتضح قبل مرور شهرين على الأقل.
وتواجه Tesla ضغوطًا إضافية تتعلق بصورة علامتها التجارية، خصوصًا في أوروبا، حيث أثارت علاقات إيلون ماسك بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتبنيه لبعض المواقف اليمينية المثيرة للجدل، موجة من الانتقادات والاحتجاجات وحتى أعمال تخريب طالت منشآت الشركة ومنتجاتها في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.
في هذا السياق، وبعد إعلان نتائج الربع الأول التي جاءت دون التوقعات، أكد ماسك عزمه على تقليل انخراطه في الشؤون السياسية، والتركيز بصورة أكبر على إدارة Tesla وتحسين أداءها في الأسواق العالمية.
وعلى الرغم من تراجع Tesla، شهد السوق البريطاني نموًا في تسجيلات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات بنسبة 6.9% خلال أبريل، وإن كان هذا النمو أقل من معدل الشهر السابق بسبب الضغوط الاقتصادية.
وفي المقابل، سجلت علامات تجارية منافسة أداءً لافتًا، إذ قفزت مبيعات فولكس فاجن الكهربائية بنسبة 194% لتصل إلى 2314 سيارة، بينما ارتفعت تسجيلات سيارات BYD الصينية بنسبة 311% لتصل إلى 1419 سيارة، ما يسلط الضوء على المنافسة الشديدة التي تواجهها Tesla في السوق.
أما على صعيد الأسواق المالية، فقد تراجع سهم Tesla بنسبة 1.77% في تعاملات ما قبل السوق اليوم، بعد أن أغلق أمس منخفضًا بنسبة 2.42% عند مستوى 280 دولار، متأثرًا بتقارير المبيعات الضعيفة وتراجع ثقة المستثمرين في الوقت الحالي.