بكين تخفف قيودها: إعفاءات جمركية لمنتجات أمريكية في قطاعات استراتيجية

صرح مايكل هارت، رئيس الغرفة التجارية الأمريكية في الصين، بأن الحكومة الصينية بدأت بإجراء مراجعة دقيقة للقطاعات المتأثرة بالتعريفات الجمركية التي تبلغ نسبتها 125% والمفروضة على الواردات القادمة من الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن بكين أبلغت بالفعل بعض الشركات العاملة في مجالات محددة بإعفائها من هذه الرسوم في خطوة تعكس مرونة نسبية في السياسة التجارية تجاه بعض السلع الأمريكية.

وبين هارت في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" نشرت يوم الجمعة، أن الإعفاءات شملت شركات في قطاعات حيوية مثل الطيران والصناعات الكيماوية.

موضحًا أن الحكومة الصينية تدرس كذلك إمكانية إعفاء منتجات الرعاية الصحية من الرسوم الجمركية، في إطار سعيها إلى تخفيف الأعباء على القطاعات المحلية التي تعتمد على هذه الواردات.

وقد أكدت مجموعة ضغط أمريكية محلية صحة ما ورد في تصريحات هارت، مشيرة إلى أن الإعفاءات التي تم منحها بالفعل تأتي كجزء من مراجعة أوسع تشمل مدى تأثير الرسوم الجمركية على سلسلة الإمداد والتكاليف التشغيلية للمؤسسات في الصين.

ويشير ذلك إلى احتمال تبني بكين نهجاً انتقائياً في فرض الرسوم، بما يوازن بين حماية صناعاتها المحلية والحفاظ على انسياب بعض المنتجات الحيوية من الأسواق الأمريكية.

وفي تقرير منفصل، نقلت وكالة "رويترز" عن عدد من الشركات التي تم إخطارها بالإعفاء، تأكيدها لتلك المعلومات، موضحة أن الإعفاءات شملت بالفعل واردات محددة من الولايات المتحدة، ما يعكس جدية السلطات الصينية في مراجعة نهجها التجاري وسط أجواء من التوتر المتبادل.

وفي الجانب الأمريكي، أوضح هارت أن وزارة التجارة الأمريكية بدأت بتقييم الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الصين، وتدرس مدى تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على الشركات الأمريكية العاملة في الأسواق الدولية.

ولفت إلى أن الوزارة تتابع تطورات المشهد التجاري بدقة لضمان حماية مصالح الشركات الأمريكية.

واختتم هارت تصريحاته بالإشارة إلى أن مسؤولين من وزارة التجارة الصينية عقدوا اجتماعات مع ممثلين عن الغرفة التجارية الأمريكية في الصين لمناقشة تداعيات التصعيد التجاري الأخير، والإجراءات الجمركية المتبادلة التي فرضها الجانبان، وسط مساعٍ لإيجاد أرضية مشتركة تحدّ من التصعيد وتحافظ على استقرار العلاقات التجارية بين البلدين.