تشهد صادرات الهند من منتجات الطاقة، خاصة البنزين والديزل، ارتفاعاً لافتاً لتصل إلى مستويات لم تُسجل منذ عدة سنوات، بدعم من توسع طاقات التكرير وزيادة نسبة مزج الإيثانول في الاستهلاك المحلي.ويعزز هذا التطور موقع البلاد كمصدر رئيسي للوقود في الأسواق الآسيوية والأوروبية على حد سواء.ووفقاً لتقارير وكالة "رويترز"، كثّفت المصافي الهندية معدلات التشغيل وأعادت توجيه الفائض من الإنتاج إلى الأسواق الخارجية، وهو ما يتوقع أن يسهم في تلبية جزء من الطلب الأوروبي على وقود التدفئة خلال فصل الشتاء، إلى جانب دعم هوامش أرباح قطاع التكرير محلياً.وتشير تقديرات مؤسسة "وود ماكينزي" إلى أن طاقة التكرير في الهند سترتفع خلال العام الجاري بما يتراوح بين 130 و160 ألف برميل يومياً، لتصل إلى نحو 5.51 مليون برميل يومياً.ومن المرجح أن تبلغ صادرات البنزين مستوى قياسياً يقارب 400 ألف برميل يومياً، فيما توضح بيانات "كبلر" أن هذه الصادرات ستسجل نحو 387 ألف برميل يومياً في 2025، موجهة بشكل أساسي إلى الأسواق الآسيوية، وذلك بدعم من رفع نسبة مزج الإيثانول إلى 20% مقارنة بـ12% فقط في عام 2023.أما صادرات الديزل، فمن المتوقع أن ترتفع إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات، متجهة في المقام الأول نحو أوروبا لتغطية الطلب المتزايد خلال الشتاء، في ظل تراجع المعروض العالمي نتيجة أعمال الصيانة المكثفة في بعض المصافي الأوروبية.هذا التوسع في الصادرات يعكس استراتيجية الهند لتوظيف قدراتها التكريرية وتعزيز حضورها في سلاسل إمداد الطاقة العالمية، خاصة مع تنامي الحاجة إلى مصادر موثوقة لتلبية الطلب المتزايد على الوقود.