هوت أسهم شركة آبل الأمريكية بنسبة 4.1% في نهاية تعاملات أمس الخميس، لتمحو حوالي 113 مليار دولار من قيمتها السوقية، لتصل خسائرها منذ بداية العام الجاري إلى 11%.
وجاء هذا الهبوط بفعل الدعاوي القضائية التي تواجهها صانعة آجهزة آيفون في الولايات المتحدة وأوروبا.
قامت وزارة العدل الأمريكية و16 من المدعين العامين بمقاضاة شركة آبل لمخالفة قوانين مكافحة الاحتكار.
وفي أوروبا تواجه الشركة تحقيقات حول ما إذا كانت تتبع قانون الأسواق الرقمية الجديد في منطقة اليورو.
على الرغم من أن آبل تعد الشركة الأكثر قيمة في العالم في السنوات الماضية، حيث بلغت قيمتها أكثر من 3 تريليون دولار، إلا أن أداء صانعة الآيفون كان ضعيفًا منذ بداية العام الحالي.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها شركة آبل دعاوي قضائية، حيث وجهت لها ونظيراتها في مجال التكنولوجيا تهمة إثراء أنفسهم من خلال قمع المنافسين.
ومع توسع شركة آبل وزيادة شعبية منتجاتها في جميع دول العالم، أصبحت الحكومات أكثر عدوانية وحذرًا من قوتها.
وتتهم الدعوى الأمريكية المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في نيوجيرسي، شركة آبل بحرمان المنافسين من الوصول إلى ميزات الأجهزة والبرامج الموجودة على أجهزتها الجديدة.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن ثمن هواتف آيفون هو 1599 دولار، لكن الشركة تجني أباح أكبر من أي شركة أخرى في قطاع صناعة الهواتف.
ومن جانبها ردت شركة أبل على الدعوى القضائية الأميركية، قائلة إنها خاطئة فيما يتعلق بالوقائع والقانون، محذرة من أن هذا الإجراء سيكون سابقة خطيرة، حيث سيمكن الحكومة من اتخاذ يد قوية في تصميم التكنولوجيا البشرية.