أعلن بنك باركليز عن نتائج مالية قوية للربع الثالث من عام 2025، عكست تحسنًا ملحوظًا في قدرته على تحقيق الإيرادات رغم ضغوط السوق وتقلبات بيئة الأعمال.
وسجل البنك ارتفاعًا ملحوظًا في إيراداته الإجمالية، حيث وصلت إلى 7.2 مليار جنيه إسترليني، بزيادة نسبتها 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهو ما يعكس أداءً تشغيليًا قويًا في مختلف قطاعات البنك.
ومع ذلك، أظهرت الأرباح الصافية بعض التراجع، حيث انخفضت بنسبة 6% لتسجل 1.7 مليار جنيه إسترليني، في حين بلغ الربح المنسوب إلى المساهمين 1.4 مليار جنيه، منخفضًا بنسبة 7%.
هذا التراجع جاء في سياق زيادة التكاليف التشغيلية وتغيرات في بنود الضرائب، دون أن يؤثر ذلك على المسار التصاعدي للبنك على المدى الطويل.
على مدار الأشهر التسعة الأولى من العام، أظهر البنك نموًا متماسكًا في نتائجه، حيث ارتفع إجمالي الدخل إلى 22 مليار جنيه إسترليني، بزيادة سنوية بلغت 11%.
كما نما صافي الربح بعد الضرائب بنسبة 12% ليصل إلى 5.7 مليار جنيه، وارتفع الربح العائد للمساهمين بنسبة 14% ليصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني. وحقق السهم الواحد ربحًا قدره 35.1 بنس، مقارنة بـ29.3 بنس خلال نفس الفترة من عام 2024.
وفي إطار استراتيجيته لتقديم عوائد مجزية للمستثمرين، أعلن بنك باركليز عن إطلاق برنامج جديد لإعادة شراء الأسهم بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني، ضمن خططه لتوزيع رأس المال.
كما كشف عن عزمه اعتماد نهج ربع سنوي في الإعلان عن هذه البرامج، ما يمنح السوق مزيدًا من الشفافية والمرونة في تقييم أداء البنك.
وأشار الرئيس التنفيذي للبنك، سي. إس. فينكاتاكريشنان، إلى أن النتائج الحالية تضع حجر الأساس لتحقيق أهداف استراتيجية طموحة تمتد حتى عام 2028، مؤكداً على استمرار التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية وتحقيق توازن بين النمو والاستدامة المالية.
وكان رد فعل الأسواق إيجابيًا، حيث ارتفع سهم باركليز بنسبة 4.28% ليصل إلى 379.85 بنس في بورصة لندن، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في متانة المركز المالي للبنك وقدرته على التعامل مع التحديات الاقتصادية.
في ضوء هذه النتائج، يبدو أن بنك باركليز يعزز موقعه في المشهد المصرفي البريطاني والأوروبي، مدعومًا بخطط واضحة لإعادة هيكلة رأس المال وتحقيق نمو مستدام، مما يجعله في موقع جيد لمواجهة متغيرات السوق خلال السنوات المقبلة.