أزمة المصارف العالمية تدفع أسهم أوروبا للتراجع

تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية جلسة اليوم الاثنين، مع عودة المخاوف المتعلقة بالركود وسط الاضطرابات القوية التي تضرب القطاع المصرفي العالمي.

وتأثرت معنويات المستثمرين من الأزمة المصرفية التي تعاني منها أكبر البنوك، من بينها "سيلكون فالي" الأمريكي "وكريدي سويس" السويسري.

وهبطت أسهم أوروبا مع إعادة تقييم المستثمرين لصفقة شراء بنك "كريدي سويس" من قبل العملاق "يو بي إس" أكبر البنوك في سويسرا، في محاولة لمنع انتشار عدوى انهيار البنوك العالمية. 

وخلال جلسة اليوم، هبط سهم "كريدي سويس" بنحو 6.49% ليصل إلى 0.69 فرنك، كما تراجع سهم "يو بي إس" بنسبة 11.51% ليتم تداوله عند 15.14 فرنك. 

وتراجع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 1.47% ليصل إلى 429 نقطة، متأثرًا بهبوط أسهم القطاع المصرفي، التي خسرت خلال تعاملات اليوم نحو 5.8%. 

وانخفض أيضًا كلا من المؤشر البريطاني "فوتسي 100" بنحو 1.29% عند مستوى 7240 نقطة، ومؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.52% مسجلًا 14541 نقطة، و"كاك" الفرنسي بحوالي 1.43% حيث سجل في بداية التعاملات 6826 نقطة. 

وكشف مسح "رايت موف" اليوم الاثنين، انتعاش سوق الإسكان في المملكة المتحدة، حيث اقترب من مستويات ما قبل وباء كورونا، وارتفاع أسعار الطلب على المنازل بنسبة 0.8% خلال شهر مارس الجاري. 

ويترقب المتداولون بيانات الميزان التجاري لمنطقة اليورو خلال شهر يناير الماضي، المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات تراجع العجز إلى 14 مليار يورو.

وتتجه أنظار الأسواق اليوم إلى خطاب محافظ البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد"، بحثًا عن أي إشارات حول اتجاه المركزي الأوروبي خلال العام الجاري.

وكان المركزي الأوروبي قد قرر خلال اجتماعه الأخير الذي انعقد الأسبوع الماضي، رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في ظل استمرار معدل التضخم في الارتفاع.