انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات يوم الأربعاء، بعد أن كشفت البيانات الاقتصادية الأخيرة المزيد من التباطؤ في تعافي الاقتصاد الصيني.
وكشف البيانات تباطؤ نمو نشاط قطاع الخدمات في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم خلال يونيو الماضي، بأقل وتيرة في حوالي خمسة أشهر، مما أدى إلى تراجع أسهم قطاع التعدين.
وتأثرت معنويات المستثمرين وتراجعت شهيتهم نحو الأصول ذات المخاطر العالية، بفعل البيانات الصينية الضعيفة، والتي دعمت توقعات تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي خلال هذا العام.
ويترقب المستثمرون صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير، والذي انعقد خلال الشهر الماضي، بحثًا عن أدلة حول مسار أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
وهبط المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.44%، ليصل إلى 459 نقطة، متأثرًا بخسائر أسهم قطاع العقارات والتعدين والتكنولوجيا.
وتراجع أيضًا المؤشر البريطاني "فوتسي 100" بنسبة 0.42%، ليصل إلى 7488 نقطة، والمؤشر الألماني "داكس" بنسبة 0.57% مسجلًا 15947 نقطة، والمؤشر الفرنسي "كاك" بحوالي 0.44% ليبلغ 7337 نقطة في بداية الجلسة.
ومازال الحذر يسيطر على تعاملات المستثمرين في السوق الأوروبية لليوم الثاني على التوالي، وسط ترقب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
وكان صناع السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرروا تثبيت أسعار الفائدة عند مستواها الحالي، في نهاية اجتماع يونيو الماضي.
ولكن جيروم باول، قال في شهادته أمام الكونجرس الأمريكي، أن المجلس قد يعود لسياسة التشديد النقدي خلال الاجتماعات القادمة، للسيطرة على التضخم المرتفع، ولحين عودته إلى مستواه المستهدف البالغ 2%.