انخفضت أسهم أوروبا في نهاية تعاملات اليوم الجمعة، بعد أسبوع حافل بقرارات البنوك المركزية الرئيسية بشأن أسعار الفائدة والسياسات النقدية خلال الأشهر القادمة.
وعززت تصريحات رؤساء البنوك المركزية الكبرى توقعات استمرار رفع الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، نظرًا لاستمرار ارتفاع التضخم.
وتأثرت الأسهم الأوروبية بشكل كبير بالتراجع الحاد الذي شهده سهم الشركة الألمانية "سيمنس إنرجي" بعد أن سحبتها توقعاتها بشأن الأرباح السنوية.
وهبط المؤشر الأوروبي الرئيسي "ستوكس 600" بنسبة 0.3%، بعد أن كشفت البيانات الرسمية تعثر نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو خلال الشهر الجاري، وسط زيادة التباطؤ في قطاع الصناعات التحويلية.
وبلغت الخسائر الأسبوعية للمؤشر الأوروبي 2.9%، مسجلًا أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من ثلاثة شهور، مع إعادة تقييم المستثمرين لقرارات البنوك المركزية الكبرى من بينها بنك إنجلترا وسويسرا والنرويج بشأن الفائدة، في ظل استمرار التضخم.
وتأثرت معنويات المستثمرين وتراجعت شهيتهم نحو المخاطرة بسبب خوفهم من تأثير دورات التشديد النقدي على تعافي الاقتصاد العالمي مع زيادة المخاوف من حدوث ركود في المملكة المتحدة، بعد أن قرر بنك إنجلترا رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، أي بمعدل أكبر من التوقعات.
وهبط المؤشر الألماني "داكس" بنسبة 1%، مسجلًا أكبر خسارة بين المؤشرات الإقليمية، مع تراجع سهم "سيمنس إنرجي" بحوالي 37.3%.
وقالت الشركة الألمانية، التي تزود قطاع الطاقة بالمعدات والخدمات، إن مشاكل الجودة في وحدتها "سيمنس جاميسا" لتوربينات الرياح سيمتد تأثيرها لسنوات.