انخفضت الأسهم الآسيوية في الغالب يوم الأربعاء مع تزايد المؤشرات على تدهور الأوضاع الاقتصادية في الصين، إلى جانب تجدد المخاوف من تشدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
اتخذت الأسهم الإقليمية تقدمًا ضعيفًا من وول ستريت بعد بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع والتي أشارت إلى مزيد من الضغط الصعودي المحتمل للتضخم، مما يقدم توقعات متفائلة لأسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم.
أثارت بيانات أسعار المنازل الضعيفة إلى المخاوف بشأنقطاع العقارات المتعثر في الصين، مما أثر على الأسهم المحلية، في حين أدت المخاوف من بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إلى خسائر فادحة في أسهم التكنولوجيا الآسيوية.
الأسهم الصينية عند أدنى مستوياتها خلال العام الجاري
تراجع مؤشر Shanghai Shenzhen CSI 300 بنسبة 0.4 في المائة، كما انخفض مؤشر Shanghai Compositeبنسبة 0.5 في المائة، بينما هبط مؤشر Hang Seng في هونج كونج بنسبة 1.2 في المائة، ليسجل المؤشرات الثلاثة تراجعاً لليوم الرابع على التوالي، وتم تداولها أيضًا بالقرب من أضعف مستوياتها لهذا العام.
خسرت أسهم أكبر شركة تطوير عقاري في الصين بنحو2.5 في المائة إلى مستوى قياسي جديد يوم الأربعاء، لتواصل الخسائر بعد أن توقعت خسائر فادحة في النصف الأول من عام 2023.
في حين تعهد المسئولون الصينيون بالإفراج عن المزيد من الدعم السياسي، فقد قدموا حتى الآن تفاصيل ضئيلة حول كيفية إصدار تدابير التحفيز الجديدة.
امتدت المخاوف بشأن الصين إلى الأسواق الآسيوية الأخرى، حيث تراجع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 1.5 في المائة حيث عوضت الخسائر في أسهم البنوك والتعدين إلى حد كبير بعض تقارير الأرباح الإيجابية.
أسهم التكنولوجيا تنخفض بفعل مخاوف الاحتياطي الفيدرالي
إضافة إلى الرياح المعاكسة من الصين، تضررت أسهم التكنولوجيا الآسيوية أيضًا من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد بيانات مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع لشهر يوليو.
خسر مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية 1.3 في المائة من قيمته، بينما تراجع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1 في المائة، وعكس إلى حد كبير المكاسب التي تحققت على خلفية بيانات الناتج المحلي الإجمالي الإيجابية للربع الثاني يوم أمس.
تأتي بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية في أعقاب قراءات التضخم القوية لشهر يوليو، ويمكن أن تعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من الزخم للبقاء متشددًا في الأشهر المقبلة.