تحركت معظم الأسهم الآسيوية في نطاق ضيق يوم الأربعاء مع تزايد المخاوف بشأن امتداد الحرب بين إسرائيل وحماس مما أدى إلى تراجع الرغبة في المخاطرة، وهو ما أثر بشكل كبير على البيانات الإيجابية التي أظهرت نمو الاقتصاد الصيني بأكثر من المتوقع.
ويمثل قصف مستشفى في غزة، والذي أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين، تصعيدًا محتملاً في الصراع خاصة وأن القادة المصريين والفلسطينيين ألغوا قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في أعقاب الهجوم.
وأثارت هذه الخطوة المخاوف من احتمال امتداد الصراع بين إسرائيل وحماس إلى منطقة الشرق الأوسط، وكانت المخاوف بشأن مثل هذا السيناريو هي الضغط الرئيسي على الأسهم الآسيوية خلال الأسبوعين الماضيين.
كما أن المخاوف من التصعيد في الشرق الأوسط عوضت إلى حد كبير البيانات التي أظهرت نمو الاقتصاد الصيني أكثر من المتوقع في الربع الثالث.
الناتج المحلي الإجمالي الصيني يتفوق لكن الأسهم لا تشهد سوى القليل من الانتعاش
تراجع مؤشر شنغهاي شنتشن CSI 300 وشانغهاي المركب بنسبة 0.5 في المائة لكل منهما، في حين تم تداول مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ في نطاق ضيق.
وأظهرت بيانات حكومية أن الناتج المحلي الإجمالي للصين نما بنسبة 4.9 في المائة في الأشهر الثلاثة حتى 30 سبتمبر، وهو ما يزيد عن توقعات النمو البالغة 4.4 في المائة.
ومع ذلك، تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي أكثر من المتوقع، مما يشير إلى أن سلسلة من إجراءات التحفيز النقدي التي اتخذتها الحكومة قد أتت ببعض الثمار.
لكن المشاعر تجاه الصين ظلت ضعيفة، خاصة وسط المخاوف المتزايدة بشأن التخلف الكبير عن سداد الديون من قبل شركة التطوير العقاري المحاصرة Country Garden Holdings.
وتضررت أسهم التكنولوجيا الصينية نتيجة إعلان الولايات المتحدة المزيد من القيود على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي الرئيسية إلى الصين.
تعد الأسهم الصينية من بين الأسوأ أداءً في آسيا هذا العام، بعد الضعف الاقتصادي بعد فيروس كورونا إلى حد كبير كما كان متوقعًا، كما أن المخاوف بشأن انهيار سوق العقارات أبقت المستثمرين حذرين بشأن البلاد.
الأسهم الآسيوية الأوسع تنخفض في انتظارإشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي
تحركت الأسواق الآسيوية الأوسع على نطاق ضيق يوم الأربعاء، حيث تراجع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.1في المائة، في حين ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية ومؤشر ASX 200 الأسترالي بشكل بسيط.
أدت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع إلى زيادة المخاوف بشأن التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.