هبطت معظم الأسهم الآسيوية يوم الجمعة، حيث قادت الأسهم الصينية التراجع بسبب المخاوف الدائمة بشأن سوق العقارات، في حين أن البيانات التي تشير إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة لم تفعل الكثير لتحسين المعنويات.
قدمت جلسة متقلبة خلال الليل في وول ستريت إشارات ضعيفة للأسواق الإقليمية، بعد أن أوضحت البيانات أن تضخم مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي نما كما كان متوقعًا في يوليو من الشهر السابق.
بقيت المخاوف من تباطؤ النمو في الصين في تقويض المعنويات الإقليمية، بعد سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة من البلاد هذا الأسبوع.
كما شهدت المخاوف بشأن انهيار سوق العقارات ارتفاعاًهذا الأسبوع وسط تقارير تفيد بأن أكبر المطورين في البلاد يكافحون للوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بالديون.
الأسواق الصينية تتراجع وسط الكآبة الاقتصادية وتوتر سوق العقارات
هبط مؤشرا Shanghai Shenzhen CSI 300 بنسبة 1.7 في المائة كما خسر مؤشر Shanghai Composite بنسبة 1.4 في المائة، بينما تراجع مؤشر Hang Seng في هونج كونج بنسبة 0.8 في المائة.
تعرضت أسهم العقارات ذات الوزن الثقيل لموجة بيع جديدة يوم الجمعة بعد أن حذرت شركة Country Garden ، إحدى أكبر الشركات العقارية في البلاد، من خسارة فادحة في النصف الأول من العام الحالي.
جاء التحذير بعد أن قالت الشركة إنها تخلفت عن سداد سندات بالدولار، بينما أشارت تقارير إعلامية أيضًا إلى أن الشركة تسعى لإعادة هيكلة الديون وسط توقعات متدهورة.
عوضت الخسائر في أسهم العقارات إلى حد كبير التفاؤل بشأن النتائج الأقوى من المتوقع من مجموعة علي بابا القابضة، والتي أشارت إلى أن الإنفاق الاستهلاكي ظل مرنًا، بينما ارتفعت أسهم Alibaba في هونج كونج بنسبة 1.7 في المائة.
تأثرت المشاعر تجاه الصين أيضًا بفرض البيت الأبيض قيودًا جديدة على الاستثمار التكنولوجي في البلاد، مما أثار المخاوف بشأن تجدد التوترات التجارية بين أكبر الاقتصادات في العالم.
أدت المخاوف بشأن الصين إلى توتر المشاعر تجاه الأسواق الآسيوية الأوسع، استقر مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية، بينما أضاف مؤشر تايوان الوزني 0.2 في المائة إلى قيمته.
هبط مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة بعد أن حذر محافظ البنك الاحتياطي فيليب لوي من أن أسعار الفائدة قد تستمر في الارتفاع أكثر.