الأسهم الآسيوية تقفز مع ارتفاع شركات التكنولوجيا وسط تهدئة مخاوف بنك الاحتياطي الفيدرالي

الأسهم الآسيوية تقفز مع ارتفاع شركات التكنولوجيا وسط تهدئة مخاوف بنك الاحتياطي الفيدرالي
صعدت معظم الأسهم الآسيوية يوم الخميس، معززةبالارتفاع في قطاع التكنولوجيا حيث حفزت التعليقات المتوسطة إلى حد ما من بنك الاحتياطي الفيدرالي الرهانات على أن البنك المركزي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة. 
سجلت الأسهم الصينية مكاسب قليلة، حيث أدت سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة من البلاد إلى إبقاء المتداولين مترددين إلى حد كبير.
وبينما أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، أشارت تعليقات رئيسه جيروم باول إلى أن أسعار الفائدة قد لا ترتفع أكثر هذا العام، خاصة مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
وقد أدى ذلك إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد في التعاملات الليلية، مما أدى بدوره إلى تعزيز أسهم التكنولوجيا، كما وفر الإغلاق الإيجابي في وول ستريت تقدمًا قويًا للأسهم الإقليمية، حيث سجل مؤشر ناسداك مكاسب قوية بسبب انخفاض العائدات.
أسهم التكنولوجيا الآسيوية ترتفع مع تراجع عوائد سندات الخزانة
وكانت المؤشرات الآسيوية ذات الثقل التكنولوجي هي الأفضل أداء يوم الخميس، مع انتعاش مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 1.8 في المائة، كما ارتفع مؤشركوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2 في المائة.
تراجعت سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد في التعاملات الليلية بعد أن قال باول إنه في حين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه قبل تحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة، إلا أن الظروف النقدية قد شددت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
تؤثر المعدلات المرتفعة على أسهم التكنولوجيا من خلال تقليل إمكانات أرباحها المستقبلية، وقد ضرب هذا الاتجاه القطاع حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل حاد خلال العام الماضي.
ساعدت قوة أسهم التكنولوجيا مؤشر ASX 200 الأسترالي على الارتفاع بنسبة 1.3 في المائة، حتى مع ظهور البيانات التي أظهرت انكماش الفائض التجاري للبلاد إلى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف في سبتمبر.
ارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.2 في المائة، مسجلاً مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن اتخذ بنك اليابان لهجة أقل تشددًا مما توقعه الكثيرون في وقت سابق من هذا الأسبوع.
يتجه التركيز هذا الأسبوع الآن على بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية الرئيسية المقرر صدورها يوم الجمعة،والتي من المتوقع أن تؤدي أي علامات على التباطؤ في سوق الوظائف إلى تحفيز المزيد من الرهانات على توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا هذا العام.
وينتظر مستثمرو التكنولوجيا أيضًا الأرباح الرئيسية من شركة أبل، المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الخميس.
الأسهم الصينية تنخفض مع استمرار المخاوف الاقتصادية
سجل مؤشر شنغهاي شنتشن CSI 300 الصيني مكاسب بنسبة 0.2 في المائة، في حين كان مؤشر شنغهاي المركب ثابتًا، حيث على الرغم من تحسن معنويات المخاطرة، ظل المتداولون حذرين إلى حد كبير من الأسواق الصينية.
أظهرت سلسلة من القراءات الضعيفة لمؤشر مديري المشتريات هذا الأسبوع أن قطاع التصنيع في الصين انكمش في أكتوبر، مما أثار الشكوك حول حدوث انتعاش اقتصادي هذا العام.
وزادت البيانات الضعيفة من المخاوف بشأن الانهيار في سوق الإسكان في الصين، حيث تراجعت أسعار المنازل وظل العديد من المطورين الرئيسيين يواجهون مخاطر التخلف عن السداد.