الأسهم الآسيوية تنتعش وسط تراجع المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة وآمال الدعم الصيني

ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية بشكل حاد يوم الاثنين، حيث ساعدت بيانات التوظيف الأمريكية المتباينة التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة ثابتة كما هي، بينما تنتظر الأسواق المزيد من إجراءات التحفيز من الصين.

سجلت الأسهم الإقليمية تقدمًا قويًا من وول ستريت يوم الجمعة، بعد أن أشارت بيانات الوظائف المتباينة والبطالة مزيدًا من التباطؤ في سوق العمل، مما يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

وبينما من المتوقع أن تبقى أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، فإن احتمال عدم زيادة أسعار الفائدة يشير إلى بعض الارتياح للأسواق الآسيوية، التي تضررت من ارتفاع أسعار الفائدة خلال العام الماضي.

كانت الأسواق الصينية هي الأفضل أداءً في آسيا في تعاملات اليوم، حيث صعد مؤشر شنغهاي شنتشن CSI 300 وشانغهاي المركب بأكثر من 1 في المائة لكل منهما.

صعد مؤشر Hang Seng في هونج كونج بنسبة 1.8 في المائة، مدعومًا بشكل أساسي بأسهم العقارات، حيث حصلت شركة Country Garden Holdings على موافقة حاملي السندات لتمديد بعض المواعيد النهائية للديون، مما أدى إلى تجنب التخلف عن السداد المحتمل. 

كان قد ارتفع السهم بنسبة 10 في المائة تقريبًا وكان الأفضل أداءً في مؤشر Hang Seng.

وينصب التركيز الآن على أي إجراءات أخرى من جانب بكين لدعم النمو الاقتصادي، وخاصة التدابير الداعمة لسوق العقارات بعد أن زادت الصين السيولة بالدولار المحلي وخففت بعض قواعد الرهن العقاري الأسبوع الماضي.

وتنتظر الأسواق أيضًا بيانات التجارة الصينية هذا الأسبوع، بعد أن أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأسبوع الماضي بعض التحسن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأدى التفاؤل بشأن الصين إلى زيادة المكاسب في الأسواق الآسيوية الأخرى، مع ارتفاع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.4 في المائة، في حين ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.6 ف المائة، كما ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.1 في المائة

ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.4 في المائة يوم الاثنين، مع تحول التركيز إلى اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير، بالنظر إلى أن التضخم الأسترالي قد تباطأ بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. 

ومن المتوقع أيضًا ألا يقدم البنك أي تغييرات كبيرة قبل الإصلاح الشامل القادم في كبار مسئوليه، حيث من المقرر أن تتولى نائبة المحافظ ميشيل بولوك منصب المحافظ بعد انتهاء فترة ولاية فيليب لوي في وقت لاحق من هذا الشهر.