تراجعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء، حيث عوض الحذر قبل القراءات الاقتصادية الرئيسية من الصين التفاؤل المتزايد بشأن التحول المبكر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتلقت الأسهم الإقليمية بعض الإشارات الإيجابية من وول ستريت بعد أن أشار العديد من مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي عن شكوكهم بشأن ارتفاع أسعار الفائدة.
وعززت تعليقات الخبراء الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024، مما عزز بعض التدفقات على الأصول المدفوعة بالمخاطر.
كانت أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة نقطة ضغط رئيسية على الأسواق الآسيوية خلال العام الماضي، مع شح تدفقات رأس المال الأجنبي إلى المنطقة.
الأسهم الصينية تهوي ومؤشرات مديري المشتريات في بؤرة الاهتمام
كانت مكاسب البورصات الآسيوية محفوفة بالحذر بشأن الصين، قبيل بيانات مؤشر مديري المشتريات الرئيسي المقرر صدورها يوم الخميس، ومن المتوقع أن تظهر القراءات تراجعاً مستمرًا في نشاط التصنيع الصيني، أكبر محرك اقتصادي في البلاد.
تراجع مؤشر شنغهاي شنتشن CSI 300 بنسبة 0.5 في المائة، كما انخفض مؤشر شانغهاي المركب بنسبة 0.2 في المائة، كما أدت الخسائر في أسهم البر الرئيسي إلى هبوطمؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 1.1 في المائة.
كما أدى التحذير بشأن تراجع الإنفاق الاستهلاكي من شركة توصيل الأغذية Meituan إلى إضعاف المعنويات تجاه الصين، حيث تراجع السهم بنسبة 8.2 في المائة وكان الأسوأ أداءً في مؤشر Hang Seng، على الرغم من أنه حقق أرباحًا قوية في الربع الثالث.
وأدى الحذر بشأن الصين إلى إبقاء تداول معظم البورصات الآسيوية الأخرى في نطاق ضيق، حيث أن البلاد تعد مصدرا رئيسيا للطلب على الصادرات في معظم أنحاء المنطقة.
واستقر مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية، بينما ارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.2 في المائة، ومن المقرر أيضًا صدور قراءات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في البلدين يوم الخميس.
الأسهم الأسترالية الأفضل معززة بتراجع التضخم
كان مؤشر ASX 200 الأسترالي من بين الأسهم الأفضل أداءً لهذا اليوم، حيث قفز بنسبة 0.4 في المائة بعد أن أظهرت البيانات أن تضخم مؤشر أسعار المستهلك انخفض أكثر من المتوقع في أكتوبر.
أشارت القراءة إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة كان لها تأثيرها المقصود في خفض التضخم، كما عززت الآمال بأن بنك الاحتياطي الأسترالي لن يرفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك.
لكن القراءة لا تزال أعلى بكثير من النطاق المستهدف لبنك الاحتياطي الأسترالي، في حين ظل التضخم الأساسي ثابتًا أيضًا.