هبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية، في أولى جلسات الأسبوع، مع ترقب المتداولون لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن يعقد صناع السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي والاحتياطي الأمريكي اجتماعات هذا الأسبوع، لتحديد ما إذا كان سيتم رفع سعر الفائدة خلال هذا الشهر أم لا.
وتأثرت معنويات المستثمرين بارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في الصين مرة أخرى، بعد تخفيف القيود الصارمة من قبل الحكومة.
كانت الصين قد قررت الأسبوع الماضي تقليص القيود المتعلقة بفيروس كورونا، وإجراءات سياسة "صفر كوفيد" بعد احتجاجات قوية.
وفي تمام الساعة 08:05 بتوقيت جرينتش، هبط مؤشر "ستوكس 600" الرئيسي لعموم أوروبا، بنسبة 0.4%، وسط تعاملات يهيمن عليها الحذر.
وكان المؤشر الأوربي العام، قد سجل أول تراجع أسبوعي له، بعد ارتفاع دام لمدة سبعة أسابيع، خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، بالرغم من تخفيف القيود المشددة لفيروس كورونا في الصين.
وأدت المخاوف المتصاعدة من ركود عالمي وشيك، بجانب الاحتمالات المتزايدة برفع جديد في أسعار الفائدة، إلى تراجع شهية المستثمرين نحو المخاطرة.
وسجلت الشركات الصناعية وبعض الشركات المنكشفة على الصين، على رأسهم "هيرميس" الدولية و"إل في ام اتش مويت هينيسي" أكبر عمليات السحب على المؤشر الأوروبي العمومي.
في المقابل، ارتفعت بورصة لندن بنسبة 4.5%، بعد أن أعلنت شركة مايكروسوفت موافقتها على شراء 4% من حصتها في مشغل البورصة البريطانية، كجزء من صفقة لنقل منصة البيانات الخاصة بها إلى السحابة.
تتجه أنظار المستثمرين في الوقت الحالي إلى توابع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في الصين من جديد، بعد استجابة الصين للاحتجاجات وتخفيف سياسة "صفر كوفيد".
ومن المتوقع، أن يشهد السوق الأوروبي المزيد من التقلب خلال الأسابيع المقبلة، خاصة إذا قررا المركزي الأوروبي والاحتياطي الأمريكي رفع أسعار الفائدة هذا الشهر.