تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية جلسة اليوم الجمعة، بفعل عمليات البيع الواسعة التي شهدها القطاع المصرفي، ووسط متابعة المتداولين لبيانات اقتصادية هامة.
وهبطت أسهم البنوك بنسبة 4%، متأثرة بتراجع سهم "سيليكون فالي بنك" الذي انهار بنحو 60%، وخسر أكثر من 80 مليار دولار من قيمته، بسبب خطة زيادة رأس المال في البنك.
وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الرئيسي لعموم أوروبا بنسبة 1.29%، ليصل إلى 454 نقطة، بفعل هبوط سهم شركة العقارات الألمانية"إل.إي.جي إيموبيليان" إلى قاع المؤشر، بسبب تعليق توزيعاتالأرباح.
وخسر سهم إل.إي.جي إيموبيليان نحو 10.6% في بداية التعاملات، مع إعلان الشركة تعليق توزيعات الأرباح بعد إعلان نتائج العامبأكمله.
وهبط كلا من المؤشر البريطاني "فوتسي 100" بنسبة 1.28% ليصل إلى مستوى 7779 نقطة، وانخفض مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.52% مسجلًا 15395 نقطة، كما تراجع مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 1.56% عند مستوى 7201 نقطة.
وتراجعت أسهم شركات التعدين بنسبة 2% بعد تراجع أسعارالنحاس مع زيادة قوة الدولار واقترابه من أعلى مستوى في 3 أشهر.
وكشفت بيانات اقتصادية، صادرة اليوم الجمعة، نمو اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.3% خلال شهر يناير الماضي، وهو معدل أكبر من المتوقع، خاصة بعد انكماشه خلال ديسمبر 2022.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الألماني، استقرار مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو عند مستوى 8.7% خلال فبراير الماضي، دون تغيير عن المعدل المسجل في يناير، وهذا يشير إلى استقرار معدل التضخم السنوي، بالرغم من أنه لا يزال مرتفعًا.
ويترقب المستثمرون اجتماع صناع السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 14 و15 من الشهر الجاري، وسط توقعات بمزيد من الرفع في أسعار الفائدة، في ظل استمرار التضخم في الصعود.
ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي الشهر الجاري، وسط توقعات برفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بفعل استمرار ارتفاع معدل التضخم.