صعدت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال جلسة اليوم الإثنين، بعد عمليات البيع المكثفة التي تعرضت لها الأسبوع الماضي، بفعل زيادة المخاوف بشأن ركود عالمي وشيك.
وتأثرت السوق الأوروبية بقرارات البنوك المركزية الكبرى برفع أسعار الفائدة، وتوقعات مزيد من الزيادة خلال العام القادم، رغم تباطؤ التضخم.
واليوم، عززت مكاسب شركات الطاقة، بعد ارتفاع أسعار النفط مع اشتداد أزمة الطاقة في أوروبا، الأسهم الأوروبية، لتعوض جزء من خسائر الجلسات السابقة.
وفي تمام الساعة 08:05 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر "ستوكس 600" لعموم أوروبا بنسبة 0.5%، بعد أن سجل أسوأ أداء أسبوعي له منذ سبتمبر الماضي خلال جلسة نهاية الأسبوع الماضي.
تكبد السوق الأوروبي خسائر قوية بفعل تمسك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي بسياسة التشديد النقدي، مما أدى إلى ضعف آمال إنهاء المؤشر الأوروبي العام الجاري على ارتفاع.
وقفزت أسهم قطاع الطاقة، لتكون من بين أكبر قطاعات الأسهم الأوروبية الرابحة، حيث ارتفع بنسبة 1.8%، بدعم من صعود أسعار النفط بعد انتعاش الطلب في الصين، أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم.
وكانت الحكومة الصينية قد أعلنت تخفيف العديد من القيود والإجراءات المشددة ضد فيروس كوفيد-19، والإستجابة لدعوات تخفيف سياسة "صفر كوفيد".
كما ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا في جلسة اليوم بنسبة 0.6%، وصعدت أسهم قطاع التعدين بنحو 0.8%، بعد أن كان من بين القطاعات الأكثر تضررًا خلال الأسبوع الماضي.
وعلى صعيد الأسهم الفردية، ربح سهم مزود الاتصالات، الذي يقع مقره في ألمانيا "فيري نت" بنسبة 3.2%، بعد أن أعلن "دويتشه بنك" رفع تصنيفه للشراء بدلًا من "عقد".
كانت البيانات الاقتصادية الأخيرة قد أظهرت تباطؤ معدل التضخم في منطقة اليورو والولايات المتحدة، وبالرغم من ذلك قرر الاحتياطي الأمريكي والمركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة، في خطوة مفاجئة للأسواق.