ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية خلال جلسة يوم الأربعاء، مع ارتفاع عوائد الديون السيادية بقيادة السندات البريطانية بعدما أظهرت البيانات تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة بمعدل أكبر من المتوقع في نوفمبر. واستقر مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية عند مستوى 722.29 نقطة، بعدما اقترب من أعلى مستوى له منذ مارس 2022 خلال تعاملات اليوم. ويرى المحللون أن الأسواق العالمية تتوقع بدء دورة شديدة لخفض أسعار الفائدة في بريطانيا، بعد تراجع التضخم إلى قرابة ضعف المعدل المستهدف على المدى المتوسط عند 2%. وفي ظل إعادة تقييم المستثمرين لتوقعاتهم قد يدفع صناع السياسة النقدية لبنك إنجلترا إلى معارضة خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم. ومن الواضح أن آثار وتداعيات الأحداث والتوترات الجيوسياسية في العالم بدأت تتلاشى، بالرغم من استمرار التوترات في منطقة البحر الأحمر، بسبب هجمات حركة الحوثي اليمنية. وتهدد تلك التوترات الأصول ذات المخاطر العالية من بينها الأسهم، في حالة تصاعد التوترات بشكل أكبر. وتراجع عائد السندات السيادية البريطانية بحوالي 11.8 نقطة أساس ليصل إلى 3.54%، كما هبط عائد نظيرتها الأمريكية بنحو 4.1 نقطة أساس إلى 3.881%، في حين انخفض عائد نظيرتها الألمانية 5.5 نقطة أساس إلى 1.966%.