بعد ثلاثة أيام من الهبوط الحاد، في أعقاب انهيار بنك "سيليكون فالي" ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال جلسة اليوم الثلاثاء، بدعم من مكاسب أسهم العقارات والتكنولوجيا شديدة الحساسية نحو أسعار الفائدة.
شهدت السوق الأوروبية عمليات بيع واسعة خلال الأيام الثلاثة الماضية، بفعل السقوط المفاجئ لبنك سيليكون فالي، والذي تسبب في تخبط القطاع المصرفي على مستوى العالم.
وارتفع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.1% في تمام الساعة 08:13 بتوقيت جرينتش، بعد أن انخفض بنسبة 2.4% خلال تعاملات أمس، في أسوأ موجة بيع خلال العام الجاري.
وصعد مؤشر قطاع العقارات بنسبة 1.1%، كما ارتفع مؤشر قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.4%، مع إقبال المستشمرون على القطاعات الحساسة نحو أسعار الفائدة.
وواصلت عائدات السندات الأوروبية تراجعها في ظل رهان المتداولين على أن يتجه البنك المركزي الأوروبي نحو تخفيف وتيرة رفع أسعار الفائدة والتخلي عن سياسة التشديد النقدي بشكل تدريجي، مع تراجع معدل التضخم الأساسي في منطقة اليورو.
وانخفض مؤشر أسهم البنوك الأوروبية بنسبة تصل لـ 1.1% بعد أن سجل خلال جلسة أمس الاثنين أكبر خسارة له منذ أكثر من عام.
وتراجع سهم بنك كريدي سويس بنسبة 1.3%، في حين هبط سهم بنك "إتش إس بي سي" بنحو 1.8%، ليواصل سلسلة الخسائر التي بدأت منذ أربعة أيام.
وكان بنك "اتش إس بي سي" قد أعلن أمس شراء وحدة بنك"سيليكون فالي" في بريطانيا، في محاولة لانقاذ الوحدة التي تعد مقرضًا رئيسيًا للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في المملكة المتحدة.