تراجعت أغلب مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل جلسة يوم الخميس، عقب تصريحات نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي بشأن استمرار مخاطر التضخم الأساسي.
وعززت تلك التصريحات احتمالات قيام المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام الجاري، في إطار حربه ضد التضخم المرتفع.
وانخفض المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.21% ليصل إلى 443 نقطة، بفعل الخسائر التي سجلها قطاع السفر، حيث تراجع بنسبة 2.49%، كما تراجع قطاع التجزئة بنحو 0.9%.
وهبط مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.19% ليصل إلى 7387 نقطة، واستقر مؤشر "داكس" الألماني عند 15241 نقطة، في حين ارتفع المؤشر الفرنسي "كاك" بنسبة 0.15% إلى 7044 نقطة.
وارتفع سهم شركة أسترازينيكا بنسبة 1.6%، بعدما أعلنت تسجيل أرباح وإيرادات أقوي من المتوقع في الربع الثالث من العام الجاري.
وقفز سهم شركة "شنايدر إلكتريك" بحوالي 5.8% بعد الكشف عن نظرة الشركة المستقبلية طويلة المدى.
في المقابل، هوى سهم شركة "فلاتر" أكبر شركة للمراهنات عبر الإنترنت في العالم، بـ 8.3% بعدما توقعت أن تأتي أرباح العام بأكمله عند الحد الأدنى من نطاق توقعاته السابقة، مما دفع قطاع السفر والترفيه للتراجع بـ 2.2%.
وقال "لويس دو جويندوس" نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، اليوم إن من السابق لأوانه الحديث عن موعد تخفيض أسعار الفائدة.
وأضاف، أنه مازال هناك بعض المخاطر المتعلقة بالتضخم المرتفع، وخاصة الأسعار الأساسية، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة وتراجع العملة الأوروبية "اليورو" وزيادة تكاليف وحدة العمل، كلها أمور تشكل تهديد كبير على أسعار المستهلكين.
وشدد نائب رئيس المركزي الأوروبي، على أهمية التركيز على التضخم الأساسي، لأنه ينطوي على العديد من المخاطر.
وتترقب الأسواق عن كثب، صدور النشرة الاقتصادية للبنك المركزي الأوروبي، في وقت لاحق من اليوم.
ومن شأن تلك النشرة توضيح الإحصائيات التي اعتمد عليها صناع السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي في اتخاذ قراراتهم الأخيرة بشأن الفائدة، كما ستكشف تفاصيل تحليلات البنك للظروف الحالية والمستقبلية من وجهة نظره.
كما يترقب المستثمرون تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في تمام الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش.