انخفضت عوائد الديون الأمريكية خلال تعاملات يوم الجمعة، عقب صدور تقرير الوظائف الذي أظهر إضافة وظائف جديدة بمعدل أقل بكثير من المتوقع خلال شهر أكتوبر، مما عزز احتمالات مواصلة الاحتياطي الفيدرالي تيسير سياسته النقدية.
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 1.7 نقطة أساس ليصل إلى 4.267%، في حين هبط عائد نظيرتها لأجل عامين- شديد الحساسية نحو تغيرات السياسة النقدية- بمقدار 3.7 نقطة أساس ليسجل 4.129%، في حين استقر عائد السندات لأجل 30 عاماً عند 4.472%.
أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية اليوم، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 12 ألف وظيفة فقط في الشهر الماضي، مقابل 223 ألفًا في سبتمبر المعدلة بالخفض أيضًا، ومقارنة بالتوقعات البالغة 100 ألف.
وجاء هذا التراجع الحاد في عدد الوظائف الجديدة بفعل الآثار السلبية لموسم الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، لكن هذا الانخفاض يفرض على الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
ووفقًا لأداة "سي إم إي فيدووتش" ارتفعت احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع الأسبوع المقبل إلى 99.2% مقارنة بـ 94.8% قبل يوم واحد، و63.2% قبل شهر.
يشار إلى أن عوائد السندات الأمريكية يرتبط عكسيًا بسعره وبالتالي الطلب عليه، ويعكس تراجع عوائد الديون الأمريكية اليوم إلى زيادة إقبال المستثمرين على حيازتها نتيجة الخفض المتوقع لأسعار الفائدة.