تراجعت مؤشرات الأسهم الصينية بشكل حاد في ختام جلسة يوم الخميس، بفعل هبوط أسهم شركات السيارات، بالإضافة إلى التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وعزف المستثمرون عن الأصول الخطرة، وسط حالة عدم اليقين بشأن الفائدة، وتصاعد الاشتباكات في قطاع غزة.
وبالرغم من ظهور إشارات على تحسن بعض القطاعات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن تصاعد التوترات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الإسلامية في فلسطين.
وتراجع مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 1.74% ليصل إلى 3005 نقاط في ختام التعاملات، وهبط مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة 2.13% مسجلًا 3533 نقطة، ليسجل المؤشران أدنى مستوياتهما هذا العام، وانخفض مؤشر "شنتشن المركب" بنسبة 1.51% إلى 1828 نقطة.
ويرى المحللون أنه من السابق لأوانه توقع وصول تباطؤ الاقتصاد الصيني إلى ذروته، فمن المحتمل أن يتراجع الطلب على السفر والتجمعات بشكل قوي بعد انتهاء عطلة الأسبوع الذهب.
من ناحية أخرى، تأثر سوق الأسهم الصينية بخسائر قطاع العقارات، الذي لم يتعافى بشكل كامل حتى الآن.
وهبط سهم "بي واي دي" المتداول في بورصة "شنتشن" بنسبة 3.40%، كما انخفضت أسهم كل من "إكس بنج" بنسبة 8.93%، و"لي أوتو" بنحو 4%، و"نيو" بـ 7.99%، و"جيلي" بنسبة 4.61% والمتداولة جميعها في بورصة هونج كونج، وذلك عقب إعلان شركة "تسلا" الأمريكية أمس تسجيلنتائج أعمال أقل من المتوقع خلال الربع الثالث من هذا العام.
وسجلت أغلب الشركات نتائج أعمال سيئة مما دفع أسواق الأسهم العالمية للتراجع، بجانب ابتعاد المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر العالية.
ومازالت الاشتباكات العسكرية مستمرة في قطاع غزة، وتجددت المخاوف بشأن تلك الاشتباكات بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى الميداني.