خسائر قطاع السيارات تدفع الأسهم الأوروبية للتراجع في بداية التعاملات

انخفضت مؤشرات أسهم أوروبا في مستهل جلسة يوم الخميس، متبعة نظيرتها الأمريكية، حيث تراجعت بورصة "وول ستريت" مع ترقب المستثمرون صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الفصلي بالولايات المتحدة.

ومن شأن تلك البيانات تقديم المزيد من الأدلة والإشارات حول مستقبل دورة التشديد النقدي وأسعار الفائدة.

وتراجع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.38% ليصل إلى 476 نقطة، متأثرًا بخسائر أسهم قطاع السيارات، الذي هبط بـ 1.2%.

وهبط مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.24% ليصل إلى 7697 نقطة، وتراجع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.37% مسجلًا 16671 نقطة، كما تراجع "كاك" الفرنسي بنسبة 0.36% عند مستوى 7555 نقطة.

وارتفع سهم "كومرتس بنك" الألماني بنسبة 2%، بعد حصولهأمس على موافقة المصرف المركزي الأوروبي لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 600 مليون يورو أي ما يعادل 656.88 مليون دولار. 

ويترقب المستثمرون صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصاد في العالم، خلال الربع الثالث من العام الجاري، في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات نموه بنسبة 5.2%. 

ويحاول المستثمرون تقييم توقعات اقتراب إنهاء دورة التشديد النقدي وأسعار الفائدة المرتفعة على مستوى العالم، وخاصة بعدما أظهرت بيانات رسمية صادرة أمس تباطؤ معدل التضخم السنوي في المملكة البريطانية بمعدل أكبر من المتوقع خلال شهر نوفمبر الماضي.

كان البنك المركزي الأوروبي قد قرر في نهاية اجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضي، تثبيت أسعار الفائدة عند مستواها الحالي دون تغيير، بعدما أظهرت البيانات اقتراب معدل التضخم من المستوى المستهدف البالغ 2% على المدى المتوسط.

لكن البنك الأوروبي أكد أنه لم يناقش خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، مشيرًا إلى أن قرار خفض الفائدة يعتمد بشكل أساسي على بيانات التضخم.