تراجعت مؤشرات أسهم أوروبا في مستهل تعاملات يوم الإثنين بشكل حاد، متأثرة بخسائر أسهم قطاعي التكنولوجيا والمصارف، في ظل التقلبات القوية التي تشهدها الأسواق العالمية في ظل مخاطر ركود اقتصاد الولايات المتحدة.
وفي تمام الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش، هبط المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 3.1% إلى 482.42 نقطة ليسجل أدنى مستوياته منذ 13 فبراير، أي حوالي ستة أشهر.
وكان المؤشر قد سجل أسوأ أداء أسبوعي له منذ ما يقرب من 10 أشهر في ختام تعاملات يوم الجمعة، وانخفض إلى ما دون 500 نقطة للمرة الأولى منذ 15 أبريل 2024.
وهبط مؤشر "فوتسي" البريطاني بحوالي 2.17% ليصل إلى 7997 نقطة، و"داكس" الألماني بنسبة 2.15% إلى 17281 نقطة، و"كاك" الفرنسي بنسبة 2.58% إلى 7064 نقطة
وهبطت أسهم قطاع التكنولوجيا بنسبة 5% وأسهم قطاع المصارف بحوالي 4.67%، وتراجع المؤشر الفرعي لأسهم شركات الخدمات المالية 3.6%.
جاء هذا الهبوط الحاد في ظل تعرض الأسهم العالمية لموجة بيع قوية بفعل مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، نتيجة دورة التشديد النقدي الحالية، وتصاعد احتمالات بدء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر القادم.
وأدت تلك البيانات إلى عزوف المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر وإقبالهم بشكل واسع على الملاذات الآمنة مثل الذهب والعملات، على رأسهم الين الياباني والفرنك السويسري، حيث من المحتمل أن يؤثر خفض الفائدة الأمريكية على قيمة الدولار.
وارتفع الين الياباني لأعلى مستوياته في سبعة أشهر مقابل الدولار خلال تعاملات اليوم، وهبط الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنسبة 1.15% إلى 0.8476 فرنك، وهو أعلى مستوى للفرنك منذ مطلع يناير الماضي.