لماذا تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر فادحة خلال الأسبوع الماضي ووصولها لأدنى مستوياتها منذ 4 أشهر؟

لماذا تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر فادحة خلال الأسبوع الماضي ووصولها لأدنى مستوياتها منذ 4 أشهر؟
شهد سوق الأسهم الأمريكية خسائر فادحة مع ختام تداولات الأسبوع الماضي لتسجل الأسهم أسوأ أداء أسبوعي في 4 أسابيع.
حيث وصلت خسائر مؤشر ناسداك المركب التكنولوجي إلى 2.90%، كما بلغت خسائر مؤشر S&P 500 نحو 2.39%، بجانب تكبد مؤشر داو جونز الصناعي خسائر بما يعادل 1.61%.
تعرضت الأسهم الأمريكية لضغوط هبوطية قوية خلال تداولات هذا الأسبوع؛ وذلك في ظل العزوف القوي للمتداولين عن المخاطرة بأسواق الأسهم علاوة على صدور أرباح بعض الشركات الأمريكية الكبرى والمخيبة للآمال، وكذلك، استمرار مشكلة الربحية التي تواجه بعض البنوك الإقليمية داخل الولايات المتحدة
تسببت تقارير الأرباح الصادرة عن كبرى الشركات والبنوك العاملة في الولايات المتحدة والمدرجة بمؤشرات الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع، في تعزيز الزخم الهبوطي لأداء الأسهم الأمريكية وخاصة مؤشر ناسداك، وذلك بسبب الانخفاض القوي لأسهم هذه الشركات، ويمكن التطرق لأبرزها على النحو التالي:
شركة صناعة السيارات تسلا: جاءت أرباح وإيرادات تسلا بأقل من توقعات الأسواق خلال الربع الثالث من هذا العام، بتراجع كبير عن أرباح وإيرادات الربع الثاني، وهو ما دفع السهم لتكبد خسائر أسبوعية فادحة بلغت 15.58% حيث فقد السهم 39 دولارا هذا الأسبوع.
مورجان ستانلي: تكبد سهم مورجان ستانلي خسائرا بنحو 6% هذا الأسبوع، بالرغم من ارتفاع أرباح وإيرادات البنك بأعلى من توقعات وول ستريت، ولكن جاءت إيرادات قسم إدارة الثروات في مروجان ستانلي بقيمة 6.4 مليار دولار أقل من التوقعات مع زيادة تكلفة التعويضات بالقسم، وهو ما عزز تراجع السهم.
شركة United Airlines: بلغت خسائر السهم الأسبوعية ما يعادل 9.37% أي فقد نحو 35 دولارا، نتيجة لتوقعات الشركة بأن تسجل أرباحا أضعف للربع السنوي الأخير مع ارتفاع التكاليف.
جولدمان ساكس: سجل سهم البنك الاستثماري العملاق جولدمان ساكس خسائرا بنحو 3% هذا الأسبوع، مع إعلان البنك انخفاض أرباحه بالربع الثالث بنسبة 36%، نتيجة تراجع الخدمات المصرفية للأفراد والاستثمارات العقارية
ثالثا: استمرار معاناة البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة من مشكلة الربحية
تعرضت الأسهم الأمريكية لضغوط هبوطية كبيرة، بسبب لإبلاغ العديد من البنوك الإقليمية.
تسببت انخفاضات كبيرة في الأرباح خلال الربع الثالث من ارتفاع تكاليف الودائع وارتفاع خسائر القروض، تذكيرا بأن الضغوط التي لاحقت بالقطاع المصرفي بشهر مارس لم تنته تمامًا.